رقم الحلقة

6

التاريـخ

الجمعة 25 يونية 2010

الموضوع

عصمة القرآن

إرشادات للتحميل على جهازك

ـ إضغط زر الماوس الأيمن على صورة الكمبيوتر / وورد

ـ إختر ...Save Link as

ـ إتبع الإرشادات فى نافذة الإختيار

 

 ـ تأمل روحى.

 ـ موقف القرآن من العصمة.

 ـ أخطأ نحوى (نصب الفاعل) فى سورة البقرة 124.

 ـ مغالطات الشيوخ للرد على هذا الخطأ.

 ـ إختلاف القراءات لهذه الآية.

 ـ حول الشيخ خالد الجندى مع محمد الباز.

فيديو

حمّل فى جهازك
صوت حمّل فى جهازك
الموضوع كتابة حمّل فى جهازك
 

(6)

الجمعة 25 يونيو 2010م

حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين (الشبهة ) [عصمة]

(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في برنامج "البحث عن الحق" على الهواء مباشرة. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟

أبونا: (1) إلهنا المحب نشكرك لأجل محبتك التي تعاملنا بها، لأنك إن عاملتنا بعدلك هلكنا، ولكنك بالحب تخلصنا (2) نصلي إليك اليوم لتتلامس مع قلوبنا جميعا (3) وبارك كل المشاهدين آمين.

 الفقرة الأولى:

(2) المضيف: هل يمكن أن تشاركنا في تأمل روحي يعزي أرواحنا.

أبونا: نتأمل في (مت11: 28) "تعالوا الي يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال و انا اريحكم"  وفي تفسير للآية: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (1) من الذي يوجه هذا النداء؟ إنه يسوع المسيح رئيس السلام ومعطي السلام (2) لمن يوجه هذا النداء؟ يوجهه لكل إنسان متعب في هذا العالم بأي نوع من أنواع الأحمال الثقيلة، (3) لي ولك، ولكل من يسمع (4) هل يوجد شخص آخر قال هذا الكلام؟ (5) وهل يستطيع أي أحد غيره يحقق سلام النفس ويحل كل المشاكل؟ (6) إن أكبر عبء يثقل كاهل الإنسان هو الخطية بكل صورها من زنا وبغضة وعدم أمانة وتمركز حول الذات (7) لا يوجد سوى المسيح القادر أن يحرر الإنسان "إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا. (8) تعال إليه الآن وقل له أرحني يا سيد من أتعابي وخلصني من خطيتي (9) ثق أنه يسمعك، وصدق أنه يستجيب لك. آمين.

 الفقرة الثانية: خطأ نحوي: نصب الفاعل

(3) المضيف: في الحلقة الماضية ناقشت: ما ذكره شيوخ الأزهر "حول عصمة الرسول وموقف القرآن من العصمة". وماذا سوف تطرح اليوم للمناقشة؟

أبونا: سوف أناقش خطأ نحويا في القرآن من واقع ما جاء عنه في كتاب الأزهر (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 183 ـ 185) الشبهة الرابعة عشرة تحت عنوان "نصب الفاعل" حيث يقولون: هذه شبهة خفيفة الوزن، [يعني فيه شبهات ثقيلة الوزن!] تدل على أمرين راسخين فيهم [أي في المشككين]: الأول: جهلهم الفاضح بقواعد اللغة العربية. الثانى: تهافتهم الأعمى على تصيُّد الشبهات، والبحث عن العيوب والنقائص.

(4) المضيف: بداية غير مهذبة، فما تعليقك عليها؟

أبونا: (1) يلاحظ أنه حتى حاملى أعلى الدرجات العلمية الأزهرية، لا يراعون أبسط قواعد أدب الحوار. (2) فيشهرون سلاح الشتائم والتحقير ظنا منهم أن في ذلك تحقيقا للنصر على أعداء الإسلام بكتم أنفاسهم حتى لا يعودوا يعبرون عن آرائهم، وإلا سيعرضون أنفسهم لمزيد من التحقير والتهديد وربما القتل إن استطاعوا. (3) لماذا يرمون المتسائلين بالجهل الفاضح، والتهافت الأعمى وتصيد الشبهات والعيوب؟ (4) لماذا لا يجيبون في أدب ليشجعوا الباحثين عن الحق للوصول إلى الحقيقة؟ (5) أرجو أن يرتقي أصحاب الفضيلة شيوخ الأزهر إلى التحلي بالفضيلة وهم يردون على الشبهات ليربحوا محاوريهم.

(5) المضيف: وماذا قالوا عن منشأ الشبهة؟

أبونا: (1) لنقرأ ما كتبوه: (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 183) منشأ هذه الشبهة:

 هو قوله تعالى: "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ، قَالَ: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً. قَالَ: وَمِن ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ: لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (سورة البقرة124). (2) [وعلقوا على ذلك قائلين]: اطلع [أعداء الإسلام] على هذه الآية فى المصحف الشريف، ووقع بصرهم على كلمة "الظالمين" وصورت أوهامهم أن فيها خطأً نحويًّا؛ لأنها عندهم فاعل، والفاعل حكمه الرفع لا النصب، فكان حقه أن يكون هكذا: لا ينال عهدى الظالمون" .. [وأضافوا]: وبهذا تخيلوا، بل توهموا أن القرآن لا سمح الله قد أخطأ فنصب الفاعل "الظالمين" ولم يرفعه "الظالمون"؟! [ويختمون بقولهم]: هذا هو منشأ هذه الشبهة".

(6) المضيف: وماذا قالوا في الرد على ذلك؟

أبونا: لنقرأ ما كتبوه: (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 184) "الرد على الشبهة: (1) الفعل "نال" فعل متعدٍ إلى مفعول واحد، قال الله تعالى : (سورة الأحزاب 25) "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً" .. [وأضافوا]: الفاعل [هنا] "واو الجماعة" [يعني الذين كفروا] والمفعول "خيراً". (2) [وقارنوا هذه الآية بآية موضوع مناقشتنا قائلين]: أما فى هذه الآية .. "لا ينال عهدى الظالمين": فالفاعل هو "عهدى" .. والمفعول به هو "الظالمين" .. (3) [وأكملوا]: والمعنى: لا ينفع عهدى الظالمين. (4) وأضافوا]: ومجىء "الظالمين" منصوباً هو قراءة الجمهور من القراء. وليس فى مجىء "الظالمين" منصوباً على [أنه] المفعول به خلاف بين العلماء. (5) [وقالوا]: بل إنهم نصوا على أن خواص الفعل "نال" أن فاعله يجوز أن يكون مفعولاً، ومفعوله يجوز أن يكون فاعلاً، على التبادل بينهما"

(7) المضيف: هذا كلام غريب، ونحب أن نسمع تحليلك له، وتعليقاتك عليه؟

أبونا: في ردهم هذا خمس مغالطات هي: أولا: معنى الفعل ينال: (1) فعمدوا إلى الكذب والتضليل بخصوص تغيير معنى "لا ينال" إذ قالوا أن معناها: لا ينفع (2) حتى تتمشى مع التدليس الذي قصدوه هروبا من الخطأ النحوي فقالوا: والمعنى: لا ينفع عهدى [فاعل] الظالمين [مفعول به] (3) والواقع أنه لا يوجد في أي قاموس أو معجم أن: ينال بمعنى ينفع: 1ـ بل في معجم (لسان العرب ج 8 ص 749 ـ ص 750) [المؤلف: الإمام ابن منظور الناشر: دار الحديث القاهرة2003م] معنى ينال: يأخذ. 2ـ وفي (المعجم الوسيط ج2 ص 964، المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مطابع دار المعارف بمصر 1973م، الطبعة الثانية] "ينال الشيء أي يحصل عليه" (تعليق) فيا حضرات الشيخ الأفاضل لا تفقدوا مصداقيتكم.

(8) المضيف: حقيقي نصيحة مهمة أن لا يفقدوا مصداقيتهم، كان هذا عن المغالطة الأولى فما هي المغالطة الثانية؟

أبونا: المغالطة الثانية هي: التلاعب بالقاعدة النحوية: (1) فكما وضحت في النقطة السابقة أنهم يقولون أن عهدي فاعل للفعل ينال، والظالمين هو المفعول به، فيكون المعنى الذي يدَّعونه هو: أن عهدي لا ينفع الظالمين (2) وحيث أننا أثبتنا أن لا ينال ليس معناها لا ينفع، بل معناها لا يأخذ، فيكون المعنى الحقيقي هو أن عهدي لا يأخذه الظالمون (3) فيكون الظالمون هم الفاعل أي الذين يأخذون العهد، والعهد هو المفعول به أي المأخوذ، (4) فلابد أن تكون الجملة: لا ينال عهدي الظالمون وليس الظالمين كما جاء بالقرآن. (تعليق) يا حضرات الشيخ الأفاضل لا تفقدوا مصداقيتكم.

(9) المضيف: هذه ضربة موجعة، وما هي المغالطة الثالثة؟

أبونا: المغالطة الثالثة هي: أضحوكة كبرى: (1) يقولون: "إن خواص الفعل "نال" هي أن فاعله يجوز أن يكون مفعولاً، ومفعوله يجوز أن يكون فاعلاً، على التبادل بينهما" (2) والأمر لا يحتاج إلى توضيح فالمهزلة والأضحوكة أوضح من أن توضح: (3) فقط اسمحوا لي أن أعيد قراءتها على حضراتكم: "إن خواص الفعل "نال" أن فاعله يجوز أن يكون مفعولاً، ومفعوله يجوز أن يكون فاعلاً، على التبادل بينهما" (4) فلماذا التعب إذا في قواعد النحو المعقدة؟ (تعليق) يا حضرات الشيخ الأفاضل لا تفقدوا مصداقيتكم.

(10) المضيف: هذه فعلا أضحوكة، وماذا عن المغالطة الرابعة؟

أبونا: المغالطة الرابعة هي: مخالفة نسق تركيب العبارة في النص القرآني: (1) فقد استشهدوا بآية من (سورة الأحزاب 25) تقول: "وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً" .. [وأضافوا]: الفاعل "واو الجماعة" [يعني الذين كفروا] والمفعول "خيراً". (2) [وقارنوا هذه الآية بآية الموضوع قائلين]: أما فى هذه الآية .. "لا ينال عهدى الظالمين": فالفاعل هو "عهدى" .. والمفعول به هو "الظالمين" ..  (3) فهم بهذه المقارنة أرادوا أن يغطوا على الخطأ في نسق تركيب العبارة في النص القرآني (4) فيلاحظ أن الإسم الذي يلي فعل نال يكون هو الفاعل [واو الجماعة أي هم]، والإسم الذي يليه يكون هو المفعول به [خيرا].

(11) المضيف: هل هناك مثل آخر من القرآن على هذه القاعدة؟

أبونا: نعم هناك مثل آخر من القرآن وقد أورده حضرات الشيوخ الأفاضل في كتابهم (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 184 و185) (1) إذ يقولون: وقد جاء قوله في (سورة الحج 37) "لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم". (2) [ويعلقون على ذلك قائلين]: "إن الذى جاء بعد الفعل "لن ينال الله" هو المفعول به، وما بعده هو الفاعل "لحومُها". (3) [ويضيفون]: والمعنى: لن يصل اللهَ لحومُها ولا دماؤها (4) [ويستطردون قائلين]: وكذلك قوله "ولكن يناله التقوى منكم" فالضمير فى "يناله" هو المفعول به [وهو ما جاء بعد الفعل مباشرة]، أما "التقوى" فهى الفاعل [وقد جاء بعد المفعول به]. (5) إذن فهذا هو نسق النص القرآني، وهم يعرفون ذلك جيدا ولذلك أرادوا التمويه على مخالفتهم هذا النسق في محاولة تبرير الخطأ النحوي في الآية التي نتحدث عنها فقالوا: "على خلاف نسق آية البقرة، التى نحن بصدد الحديث عنها. حيث كان الوالى للفعل فيها هو الفاعل "لا ينال عهدى" والواقع بعد الفاعل هو المفعول "الظالمين". (10) وهكذا اعترفوا بخالفتهم لنسق النص القرآني، انكشفت حيلتهم الفاشلة.

(12) المضيف: هذا بالفعل تدليس، وماذا عن المغالطة الخامسة بالكذب الفاضح؟

أبونا: الكذب الفاضح: (1) يقولون في الكتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 184) ومجىء "الظالمين" منصوباً هو قراءة الجمهور من القراء. وليس فى مجىء "الظالمين" منصوباً على [أنه] المفعول به خلاف بين العلماء. (2) هذا كلامهم، ولكن إليكم القنبلة العنقودية التالية مما يثبت عدم نزاهة حضرات الشيوخ الأفاضل فلاحظوا اختلاف القراء والعلماء بخصوص هذه الآية: أولا: اختلاف قراءة ابن مسعود وطلحة ابن مصرف (1) جاء في كتاب (الكشف والبيان (تفسير الثعلبي ) ج 1 ص 118 وأكدها في ص 269)، المؤلف:  أبو إسحاق بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان -2002م ، الطبعة: الأولى، تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور، مراجعة وتدقيق الأستاذ نظير الساعدي] يقول "عهدي الظالمين "فيه ثلاث قراءات: عهدي الظالمون، وهي قراءة ابن مسعود وطلحة ابن مصرف ، وعهدي الظالمين مرتجلة الياء، وهي قراءة أبي رجاء والأعمش وحمزة، .. إلخ" (2) وأكد ذلك ما جاء في كتاب: (الجواهر الحسان في تفسير القرآن تفسير الثعالبي ج 1 ص 548)، المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت] "عهدي الظالمين ( وفيه ثلاث قراءات: عهدي الظالمون ، وهي قراءة ابن مسعود وطلحة ابن مصرف ..." (1) جاء في كتاب (الجامع لأحكام القرآن ج 2 ص 108)، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي الناشر: دار الشعب – القاهرة] "وقرأ بن مسعود وطلحة بن مصرف لا ينال عهدي الظالمون برفع الظالمون" [تعليقي] هذه بعض الشواهد على وجود اختلافات في القراءات، فلماذا تفقدون مصداقيتكم يا خضرات الشيوخ وتدعون أنه لا يوجد خلاف بين العلماء؟

(13) المضيف: هذه أدلة دامغة وهل يوجد شواهد أخرى من كتبهم؟

أبونا: وضحنا في أولا: اختلاف قراءة ابن مسعود وطلحة ابن مصرف، وثانيا: نوضح الاختلاف في قراءات ثلاثة آخرين هم: أبو رجاء وقتادة والأعمش (2) ففي كتاب (تفسير البحر المحيط ج 1 ص 548)، المؤلف: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي، الناشر: دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت -2001م، الطبعة الأولى، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض، شارك في التحقيق: د.زكريا عبد المجيد النوقي. د.أحمد النجولي الجمل] "وقرأ أبو رجاء وقتادة والأعمش: الظالمون بالرفع، لأن العهد ينال، أو لا يصل الظالمون إليه ولا يدركونه" وثالثا: توجد شواهد تؤكد اختلاف القراءة عند البعض، (1) كما جاء في كتاب (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ج 4 ص 34)، اسم المؤلف:  فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت - 2000م ، الطبعة الأولى] "وقرأ بعضهم: لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمُونَ" (2) وفي (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ج 1 ص 211)، المؤلف: أبو القاسم بن عمر الزمخشري الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، تحقيق: عبد الرزاق المهدي] "لا ينال عهدي الظالمين، وقرىء "الظالمون" أي من كان ظالما من ذريتك" (3) وفي كتاب (التبيان في إعراب القرآن ج 1 ص 61 وأكده في ص 112)، المؤلف: أبو البقاء عبد الله بن عبد الله العكبري الناشر: عيسى البابي الحلبي، تحقيق: علي محمد البجاوي] "لا ينال عهدي الظالمين" ويُقرأ الظالمون على العكس. (4) وفي (تفسير الإمام البيضاوي ج 1 ص 398)، المؤلف: البيضاوي، الناشر: دار الفكر – بيروت] "وقرىء الظالمون" (تعليق)

(14) المضيف: وما هو تعليقك على هذه المهزلة إجمالا؟

أبونا: (1) أقول: فلماذا تفقدون مصداقيتكم يا خضرات الشيوخ وتدعون أنه لا يوجد خلاف بين العلماء؟ (2) إذن فالقرآن ليس موحى به من عند الله، فالله لا يخطئ، (3) بل القرآن هو من تأليف محمد الذي كان ضعيفا في قواعد النحو. (4) فخطابي موجه إلى كل باحث عن الحق أن يدرس هذه الأمور جيدا، ليعرف على الحق ويتبع الحقيقة. قل له: يارب اكشف عن عيني لأرى الحقيقة وإني أقبلها آمين.

فاصل

(15) المضيف: هل يمكن أن نخرج فاصل ونعود

(إعلان التعضيد)

(16) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: بالتأكيد

مداخــلات

(17) المضيف: هل يمكن أن نأخذ فاصل،

فاصل (إعلان التعضيد)

 

الفقرة الثالثة: الشيخ خالد الجندي

(18) المضيف: نأتي إلى الفقرة الثالثة عن الشيخ خالد الجندي، فماذا تريد أن تقدمه لنا هذه المرة؟

أبونا: نحن نواصل مسلسل التعليق على حلقة الشيخ الجندي مع محمد الباز، ولنسمعه: (10:13 ـ 10:26) (1) القرآن الكريم قالها للنبي صلعم قالك: ان الذين كفرو سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي ابصارهم بغشاوة لهم عذاب عظيم، خلاص" (2) هذا هو ما جاء بالنص في (سورة البقرة 6 و7) "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ"

(19) المضيف: هل يمكن إلقاء الضوء على هذه الآية حتى نفهمها فهما سليما؟

أبونا: لنفهم هذا الكلام من تفاسير علماء المسلمين: (1) (جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تفسير الطبري ج 22 ص 153، المؤلف: محمد بن جرير الطبري، الناشر: دار الفكر - بيروت – 1405هـ)

"يقول تعالى ذكره وسواء يا محمد على هؤلاء الذين حق عليهم القول أي الأمرين كان منك إليهم الإنذار أو ترك الإنذار فإنهم لا يؤمنون لأن الله قد حكم عليهم بذلك"

(20) المضيف: هذا أمر خطير فهل معنى هذا أن الإنسان في الإسلام غير حر ليختار طريقه ومصيره؟ وأن الله هو الذي يحدد له حياته ومصيره الأبدي؟

أبونا: هذا ما قصده محمد في القرآن وما أراد أن يبرزه الشيخ خالد الجندي في حلقته هذه (2) ويؤيد هذا الاعتقاد ما جاء في مواضع كثيرة من القرآن والأحاديث (3) ففي (سورة إبراهيم 4) "فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (4) وفي (سورة الإسراء 16) "وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" (5) وفي (صحيح البخاري ج 6 ص 2433، أو الجامع الصحيح المختصر، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة - بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) "يَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بأربعة: بِرِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ. فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ أو الرَّجُلَ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ بَاعٍ أو ذِرَاعٍ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ أو ذِرَاعَيْنِ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا"

(21) المضيف: هذا أمر رهيب حقا، نحب أن نسمع تعليقك على ذلك.

أبونا: إني أتساءل: (1) ما هو ذنب الإنسان الذي يضله الله أو يفسده، وقد كتب مصيره الأبدي قبل أن يولد؟ (2) وأتساءل أيضا إن كان الإنذار مثل عدمه لا يفيد لأن الله قد حكم عليهم، فما قيمة الوعظ والإرشاد؟ (3) هل فكرت في هذه الأمور يا عزيزي المسلم الباحث عن الحق؟ هل تقبل إعتقادا بهذا السوء؟ (4) ما أجمل ما قاله الكتاب المقدس لنا في هذا الشأن 1ـ يقول أن الله "يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تي 2: 4) 2ـ ويقول أيضا: "إني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا" 3ـ ولهذا أعطى الإنسان حرية الفكر وحرية الاختيار ليحدد مساره ومصيره الأبدي فقال في سفر (التثنية 30: 15ـ 20) "اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلتُ اليَوْمَ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالخَيْرَ وَالمَوْتَ وَالشَّرَّ... جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلتَصِقُ بِهِ لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ ..." 4ـ والسيد المسيح يؤكد حرية إرادة الإنسان بقوله: "إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا" (مت19: 17) (5) إذن هناك فرق كبير بين حرية الإنسان في المسيحية عنها في الإسلام بخصوص اختياره لطريقه ومصيره الأبدي.

(22) المضيف: شكرا لهذا الإيضاح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: بكل سرور.

مداخــلات