رقم الحلقة

11

التاريـخ

الجمعة 30 يولية 2010

الموضوع

صحة الكتاب المقدس

إرشادات للتحميل على جهازك

ـ إضغط زر الماوس الأيمن على صورة الكمبيوتر / وورد

ـ إختر ...Save Link as

ـ إتبع الإرشادات فى نافذة الإختيار

 

 ـ تأمل روحى.

 ـ إستكمال مناقشة إتهام المسلمين للكتاب المقدس بالتحريف.

 ـ معنى يحرفون الكلام عن مواضعه.

 ـ فقهاء يؤكدون أن التحريف بمعنى تغيير المعنى.

 ـ الرد على الشيخ خالد الجندى.

فيديو

حمّل فى جهازك
صوت حمّل فى جهازك
الموضوع كتابة حمّل فى جهازك
 

(11)

حلقة 30 يوليو 2010م

 صحة الكتاب المقدس وعدم تحريفه

(سورة النساء 46) "مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ"

(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في برنامج "البحث عن الحق" على الهواء مباشرة. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟

أبونا: (1) (3) أسألك بركة لبرنامجنا اليوم ليكون سبب بركة للكثيرين، ولك كل المجد. آمين.

 الفقرة الأولى: تأمل روحي:

(2) المضيف: هل يمكن أن تشاركنا في تأمل روحي يعزينا.

أبونا: نتأمل في آمين.

 الفقرة الثانية: عدم تحريف الكتاب المقدس

(3) المضيف: في الحلقة الماضية ناقشت مسلسل أخطاء القرآن اللغوية، بخصوص: "تأنيث العدد، وجمع المعدود" وفي الحلقة التي قبلها، ناقشت إتهام المسلمين للكتاب المقدس بالتحريف من خلال الآية الأولى القرآنية التي يدعون أنها تتكلم عن هذا التحريف، وقد فندتها وأثبت أنها لا تقصد الطعن في تحريف الكتاب المقدس، بل أن بعض اليهود يفسرونه تفسيرا منحرفا. واليوم موعدنا مع إستكمال هذا الموضوع؟

أبونا: الآية القرآنية التي ناقشناها هي (سورة البقرة 75) ".. وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون" (2) والآية الثانية التي سوف نناقشها اليوم هي من (سورة النساء 46) "مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ، وَيَقُولُونَ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا، وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ، وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَطَعْناً فِي الدِّينِ، وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا، لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ، وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ، فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً"

(4) المضيف: واضح أنها آية عسرة الفهم، فهل يمكن تفسيرها والتعليق عليها مقطعا مقطعا؟

أبونا: حسنا: ولنبدأ بالمقطع الأول وهو قول الآية: "من الذين هادوا" (1) يلاحظ أنه قال ""من الذين هادوا" أي من اليهود، ولم يقل من النصارى. (2) وبهذه المناسبة أقول: أنه لا توجد آية واحدة في القرآن تنسب إلى النصارى تهمة تحريف الإنجيل سواء في نصوصه أو في معانيه. (3) في هذا القول نفسه ينسب التحريف ليس لكل اليهود بل لبعضهم بقوله: "من الذين هادوا" إذن فبقية اليهود متمسكون بالكتاب ولا يحرفونه (4) وقد جاء في (تفسير الخازن المسمى لباب التأويل في معاني التنزيل  ج 1 ص 274)، المؤلف: علاء الدين البغدادي الشهير بالخازن، الناشر: دار الفكر - بيروت / لبنان 1979م) "من الذين هادوا .. فيه حذفٌ تقديره من الذين هادوا قوم" [أي ليس كل اليهود] (5) يؤيد ذلك ما جاء في (جامع البيان عن تأويل آي القرآن تفسير الطبري  ج 5 ص 117، المؤلف:  بن جرير الطبري. الناشر: دار الفكر بيروت 1405هـ) "من الذين هادوا يحرفون الكلم .. كأن معناه من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم"

(6) ويؤكد المعنى أيضا ما جاء في كتاب (إعراب القرآن ج 2 ص 20، المؤلف:   أبو جعفر النحاس. الناشر: عالم الكتب بيروت1988م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. زهير غازي زاهد) "المعنى ومن الذين هادوا قوم سماعون للكذب: سماعون لقوم آخرين لم يأتوك" (7) من هذا يتضح أن اليهود لم يقوموا بتحريف التوراة بل هناك بعض منهم سماعون ويفسرون الكلام تفسيرا خاطئا. وهذا ما يتضح من كتابات فقهاء المسلمين.

(5) المضيف: شكراً، وهذا يأتي بنا إلى المقطع الثاني من الآية القرآنية، لنسمع أقوال الفقهاء عنه.

أبونا: (1) المقطع الثاني يقول: "يحرفون الكلم عن مواضعه"، (2) فما معني التحريف في هذه الآية القرآنية؟ (3) الواقع أنه تعددت أقوال فقهاء المسلمين وعلمائهم في شرح معنى التحريف (4) فقال بعضهم أنه يعني تحريف في تفسير التوراة (5) وقال آخرون أنه تغيير المعنى (6) وذكر البعض أنه إخفاء بعض الآيات من التوراة عن محمد (7) وأكد الفقهاء أنه لا يمكن تحريف ألفاظ التوراة.

(6) المضيف: هل يمكن أن تذكر لنا بعض أقوال الفقهاء عن كل رأي من هذه الآراء التي ذكرتها؟

أبونا: بخصوص الرأي الأول وهو: تحريف في تفسير التوراة: (1) جاء في (تفسير النسفي ج 1 ص 274، المؤلف: النسفي الوفاة: 710هـ) "يحرفون الكلم عن مواضعه أي يفسرونه على غير ما أنزل"

(2) وجاء في كتاب (تفسير البيضاوي ج2 ص 196 المؤلف الإمام البيضاوي، دار الناشر دار الفكر بيروت) "من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم عن مواضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بأن .. يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه"

(7) المضيف: وما هي أقوال الفقهاء عن التحريف أنه تغيير المعنى؟

أبونا: (1) جاء في (كتاب العين ج 3 ص 211، المؤلف: الخليل بن أحمد الفراهيدي، الناشر: دار ومكتبة الهلال، تحقيق: د. مهدي المخزومي) "التحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه، كما كانت اليهود تغير معاني التوراة بالأشباه فوصفهم الله بفعلهم فقال: يحرفون الكلم عن مواضعه" (2) وجاء في (جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج 5 ص 118، المؤلف:  محمد بن جرير الطبري الناشر: دار الفكر بيروت 1405هـ) "أما تأويل قوله "يحرفون الكلم عن مواضعه" فإنه يقول يبدلون معناها ويغيرونها عن تأويله" (3) وهذا ما جاء بالحرف الواحد في كتاب (تهذيب اللغة ج 5 ص 119، المؤلف: أبو منصور محمد، الناشر : دار إحياء التراث العربي  بيروت 2001م ، الطبعة الأولى، تحقيق: محمد عوض مرعب) "قال الليث: التحريفُ في القرآن : تغييرُ الكلِمَةِ عَنْ مَعْنَاهَا وهي قريبَةُ الشَّبَهِ، كما كانت اليهودُ تُغَير مَعانِيَ التوْراةِ بالأَشْبَاه، فوصَفَهم الله بِفِعْلِهم فقال "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ" (4) وجاء في كتاب (سر صناعة الإعراب ج 1 ص 16، المؤلف: أبو الفتح عثمان ابن جني الناشر: دار القلم - دمشق 1985م، الطبعة الأولى، تحقيق: د . حسن هنداوي) "يحرفون الكلم عن مواضعه: أي يغيرون معاني التوراة بالتمويهات والتشبيهات" (5) وجاء في (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ج 10 ص 95، المؤلف: فخر الدين الرازي الناشر: دار الكتب العلمية بيروت 2000م، الطبعة الأولى) "إن المراد بالتحريف هو: إلقاء الشبه الباطلة، والتأويلات الفاسدة، وصرف اللفظ عن معناه الحق إلى معنى باطل، كما يفعل أهل البدعة في زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذاهبهم، وهذا هو الأصح. كما أنهم كانوا يدخلون على النبي ويسألونه عن أمر فيخبرهم ليأخذوا به، فاذا خرجوا من عنده حرفوا كلامه" (6) وجاء في (كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج 17 ص 364، المؤلف:  أحمد عبد الحليم بن تيمية الحراني، الناشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية، تحقيق: عبد الرحمن بن قاسم العاصمي) "يحرفون الكلم عن مواضعه أي يقولون معناه كذا وكذا" (7) كما جاء في كتاب (عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج 25 ص 523، المؤلف: بدر الدين محمود بن أحمد العيني الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت) "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ أي: يزيلونه من جهة المعنى"

(8) المضيف: وما هي أقوالهم أن التحريف إخفاء لآيات التوراة؟

أبونا: (1) جاء في كتاب (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ج 1 ص 523، المؤلف: محمد الأمين الشنقيطي. النشر: دار الفكر للطباعة والنشر بيروت 1995م. تحقيق: مكتب البحوث والدراسات) "وقوله: "يحرفون الكلم من بعد مواضعه أي يجعلونه قراطيس يبدونها، ويخفون كثيرا"

(9) المضيف: ذكرت أن هناك فقهاء أكدوا أن التحريف في هذه الآية لا يعني تغيير ألفاظ الكتاب المقدس أو نص الكتاب، فهل تذكر لنا بعض أقوالهم؟

أبونا: (1) جاء في (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ج 11 ص 148، المؤلف: الإمام فخر الدين الرازي الناشر: دار الكتب العلمية بيروت 2000م، الطبعة الأولى) "يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّواضِعِهِ "هذا التحريف هو التأويل الباطل، .. لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير اللفظ". (2) وجاء تأكيد ذلك في (كتاب ضحى الإسلام ص346 و358 للأستاذ أحمد أمين) يقول: معنى هذا أن الإمام الرازي ينفي تهمة تحريف نصوص الكتاب المقدس" (2) وجاء في (صحيح البخاري  ج 6 ص 2745، المؤلف: الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الناشر: دار ابن كثير، اليمامة - بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) "يُحَرِّفُونَ أي يُزِيلُونَ وَلَيْسَ أَحَدٌ يُزِيلُ لَفْظَ كِتَابٍ من كُتُبِ اللَّهِ عز وجل وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ يَتَأَوَّلُونَهُ على غَيْرِ تَأْوِيلِهِ" (3) وجاء في كتاب (المفردات في غريب القرآن ج 1 ص 441، المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد، الناشر: دار المعرفة لبنان، تحقيق: محمد سيد كيلاني) "كان التحريف من جهة المعنى وهو حمْلِه على غير ما قصد به .. فإن اللفظ إذا تداولته الألسنة واشتهر يصعب تبديله" (4) وجاء أيضا في (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ج 10 ص 95، المؤلف: فخر الدين الرازي الناشر: دار الكتب العلمية بيروت 2000م، الطبعة الأولى) "يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّواضِعِهِ معناه: أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النصوص وليس فيه بيان أنهم يخرجون تلك اللفظة من الكتاب" (5) ووهذا ما جاء بالحرف الواحد في كتاب (تفسير الخازن المسمى لباب التأويل في معاني التنزيل ج 2 ص 54، المؤلف: علاء الدين بن إبراهيم البغدادي الشهير بالخازن. الناشر: دار الفكر بيروت لبنان 1979م) "معنى قوله يحرفون الكلم عن مواضعه أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النصوص وليس فيه بيان أنهم يحرفون تلك اللفظة من الكتاب"

(6) كما جاء في (تفسير البحر المحيط ج 3 ص 272، المؤلف: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي، الناشر: دار الكتب العلمية لبنان بيروت 2001م، الطبعة الأولى، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض) يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّواضِعِهِ أي يغيرون ما شق عليهم من أحكامها، كآية الرجم بدلوها لرؤسائهم بالتحميم، وهو تسويد الوجه بالفحم. وقال ابن عباس وغيره، معناه: التحريف بالتأويل لا بتغيير الألفاظ ، ولا قدرة لهم على تغيير الألفاظ ولا يمكن" (7) وجاء في كتاب (فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 13 ص 523)، المؤلف: بن حجر العسقلاني. الناشر: دار المعرفة بيروت، تحقيق: محب الدين الخطيب) "يحرفون الكلم عن مواضعه" قال: ليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفونه أي يتأولونه عن غير تأويله" (8) كما جاء في كتاب (التحرير والتنوير ج 27 ص 523، المؤلف: محمد الطاهر بن عاشور، الناشر: دار سحنون للنشر والتوزيع تونس 1997م) "يحرفون الكلم عن مواضعه: إنه تحريف بسوء فهم وليس تبديلاً لألفاظ التوراة" (9) فواضح من ذلك أن القرآن يقول أن التحريف ليس هو في نص التوراة، بل في تفسير اليهود لنصوص التوراة.

فاصل

(10) المضيف: هل يمكن أن نخرج فاصل ونعود

أبونا: بكل سرور.

(إعلان التعضيد)

(11) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: بالتأكيد

مداخــلات

(12) المضيف: هل يمكن أن نأخذ فاصل،

فاصل (إعلان التعضيد)

الفقرة الثالثة: مع الشيخ خالد الجندي

(18) حالة الرعب من القمص زكريا

(13) المضيف: نأتي لمواصلة مسلسل الشيخ الجندي ومحمد الباز، والحديث عن حالة الرعب من القمص زكريا.

أبونا: هذا ما حدث بالفعل، ولنسمع د. الباز في تلك الحلقة يقول: (ق 51:45) الباز: خلي بالك انه هو هو بيتكلم دايما بيقولك احبائي المسلمين وانه هو عايز يهديهم. الباز: بالظبط فهنا بيهز، انا اقول لحضرتك حاجه، انا لما حصل تقريبا خطأ ما، وقالوا ان حصل قفز من قناة الحياة من الهوت بيرد علي النيل سات، يعني حصل كده وفي مجموعة من المحامين في الغربية راحوا قدموا عملوا محاضر ضد شركة النايل سات علشان سمحوا بزكريا بطرس يبقي علي نايل سات، انا جاتلي رسالة علي الايميل: ست بتلطم الحقونا، لو انتم مسلمين، لو انتم عندكم غيرة، زكريا بطرس حيضيع ولادنا. وقالت كلمة، قالت ولادنا صايعين وضايعين وده بقي ايه ..

(14) المضيف: وما هو تعليقك على حالة الرعب هذه؟

أبونا: (1) لست أدري لماذا هذا الرعب؟ (2) إن حلقاتي هي عبارة عن تساؤلات عن الإسلام، وعن القرآن وعن الأحاديث، وعن حياة محمد، فلماذا لا يرد حضرات الشيوخ على هذه التساؤلات ردودا منطقية تحمي الشباب من ترك الإسلام الذين لم يجدوا عند شيوخه إجابات مقنعة. (3) شيء عجيب أن يرتعب المسلمون من ظهوري على النايل سات، (4) وشيء غريب أن يصل الأمر بالسيدات أن يلطمن كما يقول الباز ويصرخن: الحقونا رعبا من برامجنا (5) وكيف تقول هذه السيدة أن زكريا بطرس حيضيع ولادنا، رغم أنها تقول ولادنا صايعين وضايعين، وهذا اعتراف منها بضياع أولادها، ولتشكر الله هي وغيرها بأنني أهدي أولادهم إلى معرفة الحق فيخلصون بعد أن كانوا صايعين وضايعين.

(15) المضيف: هل نأخذ مداخلات؟

أبونا: بكل سرور

 

مداخــلات