الحلقات المسجلة

حلقات مباشر عام 2008

حلقات مباشر عام 2009

حلقات مباشر عام 2010

 
 
رقم الحلقة

150

التاريـخ

الجمعة 22 يناير 2010

الموضوع

سرقة عقائد وشرائع إسرائيلية

إرشادات للتحميل على جهازك

ـ إضغط زر الماوس الأيمن على صورة الكمبيوتر / وورد

ـ إختر ...Save Link as

ـ إتبع الإرشادات فى نافذة الإختيار

 ـ التعليق على مقالات بخصوص مذبحة نجع حمادى وخطاب الكونجرس الأمريكى

     المرسل للرئيس حسنى مبارك.

 ـ سرقة عقائد وشرائع إسرائيلية وهرطوقية:

     ـ أسطورة الميزان.

     ـ أسطورة الإسراء والمعراج.

فيديو

حمّل فى جهازك
صوت حمّل فى جهازك
الموضوع كتابة حمّل فى جهازك
 

(150)

الجمعة 22 يناير 2010م

تابع (سلسلة السرقات القرآنية)

(سرقة عقائد وشرائع إسرائيلية)

(1) المضيفة: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية. ومعنا كالمعتاد أبونا القمص زكريا بطرس. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟

الإجابة: نسألك يارب أن تكون معنا، وتبارك عبيدك المشاهدين، اشرق بنور معرفتك في قلوبنا آمين.

(2) المضيفة: في البداية أتريد أن تعلق على مذبحة نجع حمادي، ومآسي المسيحيين في مصر والعراق وبقية دول العالم الإسلامي؟

الإجابة: نعم: (1) فلازالت جثامين شهداء نجع حمادي تتفجر بالدماء الطاهرة، تصرخ في وجه محمد رسول الإرهاب وأتباعه المضَلَّلين، شهادة عليهم إلى يوم الدين، صارخة "حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض"  (2) ومن منطلق هذا الإرهاب الموروث في الدم الإسلامي، خرج علينا الأستاذ محمد الباز في (جريدة الفجر 18/1/2010م)

http://www.elfagr.org/NewsDetails.aspx?nwsId=15718&secid=3599

ليهددنا بسيف الفتنة والإرهاب، لأنه لم يقبل كلمة حق قلتُها في الحلقة الماضية عن توجيه إصبع الاتهام إلى مصدر الإرهاب وهو الدين الإسلامي، الذي يحض على قتل غير الذين يتبعونه، دونا عن أي دين آخر في الدنيا، حتى الأديان الوثنية (3) فكتب قائلا: "خرج القمص زكريا بطرس علي قناة «الحياة» .. ليقدم التعازي إلي الضحايا الذين اعتبرهم شهداء، وأنهم قضوا العيد مع المسيح في السماء. [وأكمل]: لكن بطرس لم يفوِّت المناسبة دون أن يوجه أحقاده للنبي محمد. [وأضاف]: زكريا قال بالنص: "أنا لا أدين المسلمين حتي أولئك الذين ارتكبوا هذه المجزرة، لكنني أدين محمد الإرهابي الأول الذي أسس الإرهاب، فاتبعه هؤلاء المخدوعون من الشعب والحكام، فكل هذا يتم تحت مرأي ومسمع من الحكومات، وهم ينفذون وصية محمدهم «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر»، .. نعم محمد قد حرض علي قتل الأبرياء لأنهم غير مسلمين. [وأكمل حديثه]: .. وتخيل لو أن مسلما استمع إلي مثل هذا الكلام في حق نبيه، كيف يكون رد فعله وكيف يكون تصرفه؟ [ويختم قائلا]: إنه كلام محرِّض علي الفتنة، فما في ذلك شك".

(3) المضيفة: الواقع أن كلامه هو الذي يحرض على الفتنة، فما رأيك؟

الإجابة: (1) هو مفيش عندهم غير التهديد بالفتنة ليخيفونا؟ (2) هل كلامي هو المحرض للفتنة، بينما ارتكاب جريمة قتل بالجملة لشباب في الكنيسة يحرض على السلام؟ (3) ما هذه المعايير المقلوبة، وما هذه الأخلاق المحمدية (4) إن أمة بهذه الأخلاق قد حكمت على نفسها بالفناء، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم، ذهبوا (5) ثم ألا زلتم لا جواب لكم إلا التلويح بسيف الإرهاب للتهديد؟ 3ـ فلماذا لا تردون على أقوالنا بأقوال منطقية مقنعة إن كان عندكم ردود؟ 4ـ هل قمنا نحن المسيحيين بأي تصرف إرهابي في مواجهة ما كان يقوله الشيخ الشعراوي وأحمد ديدات، ود. عمارة، ود. زغلول النجار وغيرهم؟ 5ـ ثم ماذا قلت أنت في مقالك هذا للقتلة الإرهابيين؟ 4ـ فلابد وأنك موافق على ما فعلوه، وهذا ليس بمستبعد فالموروث الإرهابي يسري في دمائك أيضا. 5ـ أما نحن فلن نكف عن الصلاة من أجلك ومن أجل السفاحين ومن أجل من وراءهم 6ـ وشتان بين ما كتب الباز، وبين ما قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.

(4) المضيفة: وماذا قال الأبنودي؟

الإجابة: جاء في مجلة الدستور بتاريخ 11/1/2010م

http://dostor.org/politics/egypt/10/january/11/2712

تحت عنوان:  الأبنودي: أحداث نجع حمادي أشعلها خطباء مساجد يتقاضون رواتبهم من أمن الدولة

كتب المحرر سامح قاسم قائلا: (1) أكد الشاعر الكبير «عبدالرحمن الأبنودي» أن الأحداث الأخيرة التي وقعت بنجع حمادي أصابته وأصابت الجميع بالأسي (2)  وقال إن ما حدث ينذر بالخطر الذي يحوم حولنا ويهددنا جميعاً (3) وتساءل الأبنودي: كيف لا تلتفت الدولة إلي مانسمية الاحتقان الطائفي، وهو منذ وقت طويل يمشي بيننا كثعبان، ولم نر أي بادرة من الدولة للإصلاح، وكأن ما يحدث يصب في مصلحتها (4) وأرجع الأبنودي ما يحدث من فتن طائفية إلي خطباء المساجد من ذوي الثقافات الشعوبية حيث قال: إن هؤلاء الخطباء بدأوا في إشعال نيران الفتنة بين عنصري الأمة علي الرغم من أنهم علي صلة حميمة بمباحث أمن الدولة ويتلقون التوجيهات والأجر أحياناً منها ومن هنا ـ كما يقول الأبنودي ـ هل للدولة يد فيما يحدث؟ إذ لا يمكن أن يتصرف هؤلاء الخطباء من تلقاء أنفسهم وأن يشعلوا هذه النيران ضد الدولة التي يرتعدون منها. (5) وقال إن هؤلاء الخطباء منابع تثقيفهم مريبة وشريرة وتعتمد علي الفضائيات السلفية التي يبدو فيها أن لكل شخص ديناً إسلامياً غير الآخر وهكذا انتقلت أمراض تلك الفضائيات إلي بلاد النيل والتسامح والمحبة لأن معظم شيوخهم الفضائيين يعيشون في بلد ليس بها أقباط، وإنما المسلمون جاءوا إلي هذا البلد ووجدوا الأقباط به (6) وأشار الأبنودي إلي أن الجميع يعرف ما للأقباط في مصر من نضالات معروفة في هذا البلد، كما أنهم شاركوا في كل الثورات والحروب ضد أعداء مصر. (7) وقال الأبنودي إن النواة الأولي لما يحدث الآن في مصر من أحداث للفتن الطائفية بدأت مع إطلاق يد الجماعات الإسلامية إبان عصر السادات لذا كان من الطبيعي أن يتوتر الأقباط من طغيان هذه الأفكار السلفية التي تطالبهم بالجزية وتكفرهم. (8) وتابع الأبنودي: أن مع عمليات التفتيت التي تحدث في العالم العربي كله الآن سواء عن طريق زرع الفتنة بين السنة والشيعة أو بين السنة والسنة أو بين المسلمين والمسيحيين كما يحدث في السودان ويمهد له في مصر، لابد أن تبحث الدولة بجدية في هذا الأمر لمعالجته وإلا تكون مشاركة فيه.

(5) المضيفة: حقيقي ما أروع هذا الكلام، وما تعليقك عليه؟

الإجابة: (1) أولا: إني أحييي هذا الرجل العظيم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي على هذه الحقائق التي كشف الستار عنها بكل جرأة غير هياب من بطش الدولة وشيوخها والغوغاء الإسلامية (2) ولقد أبرز الأبنودي عدة حقائق خطيرة: أن ما حدث في نجع حمادي ينذر بالخطر ووجه إتهاما صريحا للدولة منذ عهد السادات، والجماعات الإسلامية، وشيوخ المساجد، والفضائيات السلفية، بإشعال نيران الفتنة وشهد الأبنودي لأمانة الأقباط ودورهم النضالي وحذر الأبنودي من مخطط التفتيت بين المسلمين شيعة وسنة، ومسلمين ومسيحيين، ودق ناقوس الخطر لاحتمال تكرار سيناريو السودان بين الجنوب المسيحي والشمال المسلم، واحتمال تكوين دولة مسيحية في الجنوب ورغم استبعاد حكومتنا قاصرة النظر حدوث ذلك على اعتبار أن الأقباط مسالمون ولا يحملون السلاح وأنا نفسي لا أؤمن بحمل السلاح لأن المسيح أمرنا بذلك ولكن من يضمن، أن لا يقوم البعض ممن يعيشون في الخارج والذين لا يخضعون لسياسة الكنيسة مع الدولة، ويفسرون وصايا المسيح بطريقتهم، ويستغلون هذه الأحداث فيتعاونون مع القوى التي تخطط لتفتيت وحدة مصر، وتتحقق رؤية الأبنودي التي يخشى حدوثها وأنا أضم صوتي لهذا الرجل العظيم وأردد ما ختم به كلامه قائلا: "لابد أن تبحث الدولة بجدية في هذا الأمر لمعالجته وإلا تكون مشاركة فيه". 10ـ في الواقع ظهرت في الجرائد المصرية عدة مقالات أخرى في منتهى القوة من مسلمين حقانيين، سأناقشها في الحلقة القادمة بمشيئة الله.  11ـ ولكن ما أريد أن أشير إليه هو الخطاب الذي أرسله الكونجرس الأمريكي إلى مبارك

(6) المضيفة: هل يمكن أن تقرأ لنا بعض ما جاء به؟

الإجابة: بالتأكيد: (1) لقد نشر في الجرائد المصرية ومنها جريدة اليوم السابع الأربعاء, 20 يناير 2010م (2) ويوجد أيضا باللغة العربية ةالإنجليزية على مواقع عديدة في الإنترنيت (3) ومما جاء في الخطاب:

نكتب اليوم لنعبر عن مخاوفنا العميقة إزاء التقارير العددية التى تحدثت عن مقتل ستة أقباط، وحارس أمن مسلم بشكل تراجيدى فى ليلة عيد الميلاد فى مدينة نجع حمادى، بمحافظة قنا"

الحسابات الأولية للصحافة أشارت إلى أن مسلحاً برفقة اثنين آخرين قاما بفتح النار على المصلين الخارجين من الكنيسة،

وهناك تقارير أخرى تشير إلى أن آلاف المشيعين فى نجع حمادى الذين خرجوا لإظهار مساندتهم لعائلات الضحايا فى الجنازة تعرضوا لقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الشرطة الحكومية.

للأسف هذه الحادثة الأخيرة تشير إلى نمط منتظم من أشكال العنف ضد الشعب القبطى فى مصر. وكما تعلمون فإن المسيحيين الأقباط يشكلون 10% من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة، ويشكلون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع المصرى،

فإننا ندعوكم إلى توفير حماية أفضل للأقباط من خلال التحقيقات الدقيقة ومقاضاة مرتكبى العنف ضد الأقباط المسيحيين، وتقديم تعويضات لضحايا العنف، وضمان حماية أماكن العبادة الخاصة بالأقباط والحفاظ عليها.

6ـ [ويلوح إلى بند المعونات قائلا]: ويستمر الكونجرس الأمريكى فى زيادة المعونات الاقتصادية المقدمة لمصر، وأنشئت مؤخراً منحة لمزيد من المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر،

7ـ [ويضيفون]: وبصفتنا نواب فى الكونجرس الأمريكى فإننا نعتبر حماية الأقباط (مصلحة مشتركة)، ونحثكم بقوة على مواجهة إخفاق مصر فى التحقيق فى حوادث العنف ضد الأقباط.

كما أننا ندعو حكومتكم لمعالجة الممارسات التمييزية التى تؤثر على المجتمع القبطى، بما فى ذلك صعوية بناء وترميم الكنائس، وضعف تمثيلهم فى هيئات حكومية معينة، والمضايقات التى يتعرض لها المتنصرون من الأمن.

التعبير عن التعصب الدينى الذى يحدث فى مصر بشكل يدعو للقلق هو سبب لمخاوف عالمية. ونحن ندعو الحكومة المصرية إلى تفادى مثل هذه الحوادث من خلال ضمان المساواة فى التمتع بحماية القانون والحقوق المتساوبة لجميع المواطنيين

10ـ الموقعون على الخطاب: (16 نائبا)

*** لنصلي حتى يحفظ الرب وحدة بلادنا ولنحيا معا في سلام.

(7) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

الإجابة: بكل سرور.

(8) المضيفة: هل يمكن أن تلخص لنا ما سبق وقلته عن السرقات القرآنية؟

الإجابة: (1) تكلمت عن السرقات القرآنية من أساطير الأولين (2) وكان الحديث عن الآيات القرآنية الكثيرة التي تؤيد أن هذا ما قاله المعاصرون لمحمد أي أن القرآن ما هو إلا أساطير الأولين.

(9) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

الإجابة: (1) أعود فأذكر المشاهدين بأنني أتكلم من (كتاب حقائق الإسلام في الرد على شبهات المشككين ص 139) الشبهة (رقم 11) "الكلام المنقول عن غيره. دعوى أن القرآن مقتبس من التوراة"، (2) وقلت أن ما أخذه القرآن من التوراة والإنجيل ليس مجرد اقتباسات بل سرقات. بالإضافة إلى السرقات من التلمود وأساطير الأولين (3) وسأتكلم في هذه الحلقة  أولا: عن نوع آخر من السرقات وهو سرقة عقائد وشرائع إسرائيلية وهرطوقية  ثانيا: الموضوع الروحي، وأرجئ التعليق على فضيلة الشيخ خالد الجندي لوقت آخر.

 (10) المضيفة: ماذا تريد أن تقول عن سرقة العقائد الإسرائيلية؟

الإجابة: (1) سأذكر بعض تلك السرقات: 1ـ أسطورة الميزان 2ـ أسطورة الإسراء والمعراج 3ـ أسطورة سبع سماوات وسبع أرضيين 4ـ خرافات عن عرش الله 5ـ أسطورة مالك خازن النار 6ـ أسطورة الأعراف: أي الحجاب بين السماء وجهنم 7ـ أسطورة استرقاق الشيطان للسمع 8ـ أسطورة أن جهنم تقول: هل من مزيد 9ـ عقيدة الأكل والشرب في الليل في شهر رمضان 10ـ خرافة شهادة أعضاء الإنسان ضده، 11ـ سرقة "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى". (2) وسأتناول منها ما يسمح به الوقت، على أن نستكمل الباقي في الحلقات القادمة بمشيئة الله.

(11) المضيفة: لنبدأ بعقيدة الميزان، ماذا تريد أن تقول لنا عن ذلك؟

الإجابة: قد ورد ذكر عقيدة الميزان في سور عديدة من القرآن، والكثير من الأحاديث، فمن سور القرآن، (1) (سورة الأنبياء47) (مرتلة) "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً" (2) وفي (سورة الأعراف 8و9) (مرتلة) "وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم" (3) وكذلك ورد في (سورة القارعة 6-9) (مرتلة) "فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفَّت موازينه فأمُّه هاوية". (4) وهناك العديد من الآيات القرآنية الأخرى التي تتكلم عن عقيدة الميزان الإسلامية.

(12) المضيفة: هذا عن الميزان في القرآن، وماذا قالت الأحاديث عنه؟

الإجابة: جاء في (1) (جامع الاحاديث لجلال الدين السيوطي ج 14 ص 102): "عن عُمَرَ قَال: "إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ" (2) وفي (بستان الواعظين ورياض السامعين لجمال الدين بن عبيد الله البغدادي ج 1 ص 50 و51) "يُقَدَّم الرجل يوم القيامة للحساب فيُخرج له تسعة وتسعون سجلا مملوءة بالسيئات، فتوضع في كفة الميزان، فيشتد همُّ العبد وكربه، فيقول الجبار جل جلاله: لعبدي عندي ذخيرة ادخرتها له، فيأمر الله أن يُخرج له رقعة صغيرة فيها مكتوب: مات فلان وهو يشهد ويقول لا إله إلا الله، فيقول الله تعالى: ضعوها في ميزان عبدي. فتوضع في ميزانه، فتميل الميزان بها وترجح على جميع سيئاته. فعند ذلك يفرح العبد، فيأمر الله تبارك وتعالى بإدخاله الجنة" (3) وهذا يقابل ما جاء في (صحيح البخاري ج1 ص417) و(مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 159) "عَنِ النبي قال: أتاني آتٍ من ربي عز وجل، فأخبرني: أنه من مَاتَ من أمتي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً، دخل الْجَنَّةَ. قلت: وإن زَنَى وإن سَرَقَ؟ قال: وإن زَنَى وإن سَرَق" (4) [تعليق]: 1ـ يا للعجب على مدى هذه الاستباحة، 2ـ يرتكب الموبيقات ثم يقول لا إله إلا الله يدخل الجنة! 3ـ فتأملوا أيها الأحباء في أسطورة الميزان. التي صارت عقيدة إسلامية.

(13) المضيفة: ومن أين سرق محمد عقيدة الميزان هذه؟

الإجابة: سرقها من أساطير هراطقة النصرانية: (كتاب عهد إبراهيم صورة 1 فصل 1) ورد فيه أنه (1) "لما شرع ملاك الموت في القبض على روح إبراهيم، طلب منه أن يعاين غرائب السماء والأرض قبل أن يموت. (2) فلما أُذِن له عرج إلى السماء وشاهد كل شيء، [تعليقي: وهذا ما سرقه محمد وادعاه الإسراء والمعراج تشبها بإبراهيم، [وسوف أعلق على ذلك فيما بعد] (3) دخل إبراهيم السماء الثانية ونظر الميزان. (4) فرأى كرسياً كان جالساً عليه رجل عجيب، وأمامه مائدة تشبه البلور. وعلى المائدة كتاب سُمكه ستة أذرع وعرضه عشرة أذرع .. وأمام المائدة ملاكٌ يشبه النور يمسك ميزاناً بيده. .. والملاكان اللذان عن اليمين واليسار يكتبان ويسجّلان أعمال الناس. فكان الملاك الذي على اليمين يكتب الأعمال الصالحة، والملاك الذي على اليسار يكتب الخطايا. (5) فاستفهم إبراهيم من ميخائيل: ما هذا؟ فقال له: هذا هو الحساب والعقاب والثواب (6) ثم رأى إبراهيم أن الروح التي تكون أعمالها الصالحة والطالحة متساوية لا تُحسب من المخلَّصين ولا من الهالكين، ولكنها تقيم في موضع وسط بين الاثنين" [تعليق]: هذا ما سرقه محمد أيضا وكتبه في (سورة الأعراف 7: 46) "وبينهما حجاب، وعلى الأعراف رجال" [وسيأتي الحديث عن ذلك فيما بعد]

(14) المضيفة: أعتقد أن عقيدة الميزان هي عقيدة فرعونية أصلا؟

الإجابة: (1) أنت على حق، فقد جاء في (كتاب الأموات أول فصل 125) صورة إلهين اسمهما "حور" و"أنبو" وَضَـعا قلب رجل بار في كفة من هذا الميزان. ووضعا في الكفة الأخرى تمثال إله اسمه "مأت" أو الصدق. (2) وكان إلههم "تهوتي" يقيد أعمال الميت في سجل .. [إلى آخر هذه الأساطير الوثنية التي انتقلت إلى أساطير هراطقة النصرانية، وسرقها محمد ووضعها في قرآنه. [فهل القرآن من عند الله؟]

(15) المضيفة: قلت أنك تريد أن تعلق على إسراء إبراهيم فماذا تريد أن تقول عن ذلك؟

الإجابة: (1) هذا يأتي بنا إلى السرقة الثانية وهي سرقة أسطورة الإسراء والمعراج. (2) فكما ذكرت في أسطورة إبراهيم أنه "لما شرع ملاك الموت في القبض على روح إبراهيم، طلب منه أن يعاين غرائب السماء والأرض قبل أن يموت (3) فلما أُذِن له عرج إلى السماء وشاهد كل شيء (4) فسرق محمد ذلك واخترع أسطورة إسرائه ومعراجه (5) ومما يثبت ذلك هو أن المشهد الذي رآه محمد في أسطورة إسرائه عن آدم، هو بعينه ما قيل في الأسطورة الهرطوقية عما رآه إبراهيم عن آدم.

(16) المضيفة: ما هو هذا المشهد؟

 الإجابة: (2)  ورد في الأحاديث المحمدية في (صحيح البخاري ج1 ص135) عن محمد قال: " في ليلة المعراج علَوْنا السماء الدنيا، وإذا برجل قاعدٌ، وعلى يمينه وعلى يساره أسوِدَة [أشخاص يرون من بعيد كبقعة سوداء]. فإذا نظر قِبل يمينه ضحك، وإذا نظر قِبل شماله بكى. قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة هي أنفس بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والذين عن شماله أهل النار. فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر عن شماله بكى"

(17) المضيفة: وما هو المرجع الذي سرق منه محمد هذه الأسطورة الطريفة؟

الإجابة: (1) سرقها من كتاب (عهد إبراهيم صورة 1 فصل 11) حيث يقول إبراهيم: "رأيت هناك رجلاً جالساً على كرسي مرصع بالذهب. ورأيت أرواحاً كثيرة تُدخِلها الملائكة من الباب الواسع، ورأيت أرواحاً أخرى وهي قليلة العدد تُدخِلها الملائكة من الباب الضيق [لاحظوا اقتباس الهراطقة لتعبيرات الكتاب المقدس: الباب الواسع والضيق]. ولما رأى الرجل الجالس على الكرسي أن الذين يدخلون من الباب الواسع كثيرون، أمسك حالاً بشعر رأسه وجانبَي لحيته وألقى بنفسه من الكرسي إلى الأرض ينوح ويندب. ولما رأى أرواحاً كثيرة تدخل من الباب الضيق كان يقوم من على الأرض ويجلس على كرسيه مهللاً. (2) ثم سأل إبراهيم رئيس الملائكة وقال له: من هذا الرجل؟ فقال له: إن هذا الشخص هو آدم، (3) يلاحظ التشابه الكبير بين الأسطورتين مما يثبت أن محمدا سرق أسطورة الإسراء والمعراج من الأساطير الهرطوقية. [فهل القرآن من عند الله؟]

(18) المضيفة: اسمح لي أن أعود لعقيدة الميزان، ألا توجد في المسيحية عقيدة الميزان هذه؟

الإجابة: جميل أن تسألي هذا السؤال فإني سوف أعتبر إجابته هي تغطية لفقرة الموضوع الروحي. أما بخصوص سؤالك فالمسيحية لا تؤمن بعقيدة ميزان الأعمال الصالحة والشريرة. للأسباب التالية:  (1) لم ترد أي آية في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، تتكلم عن عقيدة الميزان (2) بل الكتاب المقدس يوضح لنا إنه بدخول الخطية إلى الإنسان أفسدت طبيعته: كما جاء في (رومية 3: 12) "الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" (3) ونتيجة لذلك أضحى الإنسان عاجزا عن أن يصنع أعمالا صالحة بنفسه كما جاء في (رومية 7: 19) "لأني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل"  (4) لذلك لا يمكن أن يخرج من القلب الشرير أعمال صالحة البتة (5) كقول المسيح في: (مت12: 34) "كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وأنتم اشرار فانه من فضلة القلب يتكلم الفم" (6) وجاء في رسالة: (يع3: 11و12) "هل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر، هل تقدر .. تينة ان تصنع زيتونا او كرمة تينا؟ ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا" (7) بل إن السيئة الواحدة ثلوث كل أعمال الإنسان الصالحة: كما جاء في (يع2: 10) لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل"

(19) المضيفة: ولكننا نرى أناسا كثيرين يعملون أعمالا صالحة: يصلون ويصومون ويتبرعون بأموالهم .. إلخ، فما هو رأيك؟

الإجابة: (1) نعم هذه في نظر الناس أعمال صالحة، ولكن من منظور إلهي، هي أعمال خارجة من قلب نجس وأيادي شريرة فهي ملوثة بالخطية وغير مقبولة أمام الله، كما جاء في (أش1: 15) "فحين تبسطون أيديكم استر عيني عنكم وإن كثرتم الصلاة لا أسمع [لماذا؟ لأن] ايديكم ملآنة دما" (2) وجاء في (عاموس5: 22) "إني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي بها .. ولا التفت اليها" (3) إذن فالأعمال الصالحة لا تستطيع أن تخلص الإنسان من الهلاك الأبدي ولا أن تدخله ملكوت الله.

(20) المضيفة: إذن كيف يخلص الإنسان من الهلاك وينال حياة أبدية؟

 الإجابة: يقول الكتاب المقدس: (1) أن عقوبة الخطية هي الموت كما جاء في (روميه6: 23) "أجرة الخطية هي موت" (2) وأن الأعمال الصالحة لا تفدي من الموت كما جاء في (اف2: 9) "ليس من اعمال كي لا يفتخر احد" (3): فالواقع إن قيمة أعمال الإنسان في نظر الله كما جاء في (حز36: 17) "بافعالهم كانت طريقهم أمامي، كنجاسة الطامث" [من أجل فساد قلب الإنسان]  (4)  لهذا لم يأمر الله إبراهيم بالقيام بالأعمال صالحة ليفدي إبنه بل دبر له فداء يفديه من الموت، فقد جاء في (تك22:13) "ذهب ابراهيم واخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه". وهذا ما كتبه محمد في القرآن: كما جاء في (سورة الصافات 107) "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ"  (5) والواقع أن فداء ابن إبراهيم كان رمزا لفداء المسيح للبشرية (6) كما جاء في (مز34: 22) "الرب فادي نفوس عبيده وكل من اتكل عليه لا يعاقب" (7) وما جاء في (رسالة يوحنا الأولى2: 2) وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا (8) وما جاء في (1يو4: 10) "احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا" (9) ويستطيع الإنسان أن يتمتع بفداء المسيح وكفارة خطاياه إذا قبل ذبيحة المسيح عوضا عنه ليبرره من الخطية كما جاء في (روميه 3: 24) "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح"

(21) المضيفة: إن كان الفداء هو الحل لدخول السماء وليست الأعمال الصالحة، فما هو وضع الأعمال الصالحة في المسيحية؟

الإجابة: (1) الواقع أن الأعمال الصالحة هامة جدا في المسيحية، ولكنها ليست ثمنا للخلاص، فثمن الخلاص هو دم المسيح كما جاء في (1بط1: 18 و19) "عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (2) وإنما الأعمال الصالحة هي ثمرٌ للخلاص والحياة مع الله (3) كما جاء في (غلا5: 22) "أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان. وداعة تعفف" (4) وقول المسيح: (مت5: 16) "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات" (5) ومن الأعمال الحتمية التي ينبغي أن يقوم بها المؤمن لخلاصه هي: الجهاد الروحي طيلة أيام حياته، كما جاء في: (1تي6: 12) "جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا" (6) وكذلك ما جاء في (في2: 12) تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" وآيات كثيرة أخرى (7) فكل من يريد أن تكون له حياة أبدية يخاطب الرب قائلا: إني أقبل الفداء العظيم الذي فديتني به، فخلصني، وساعدني لأتمم خلاصي آمين.

(22) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

الإجابة: بكل سرور