الحلقات المسجلة

حلقات مباشر عام 2008

حلقات مباشر عام 2009

حلقات مباشر عام 2010

 
 
رقم الحلقة

153

التاريـخ

الجمعة 12 فبراير 2010

الموضوع

تابع السرقات: عرش الله، مالك خازن النار، الأعراف

إرشادات للتحميل على جهازك

ـ إضغط زر الماوس الأيمن على صورة الكمبيوتر / وورد

ـ إختر ...Save Link as

ـ إتبع الإرشادات فى نافذة الإختيار

 

 ـ خرافة أن عرش الله على الماء.

 ـ أسطورة مالك خازن النار.

 ـ أسطورة الأعراف ( أى الحجاب بين الجنة وجهنم ).

 ـ التعليق على الشيخ خالد الجندى (محمد رحمة للعالمين !!).

 ـ الموضوع الروحى (نتيجة الخطية ـ الفساد).

فيديو

حمّل فى جهازك
صوت حمّل فى جهازك
الموضوع كتابة حمّل فى جهازك
 

(153)

الجمعة 12 فبراير 2010م

تابع (سلسلة السرقات القرآنية)

(عرش الله، مالك خازن النار، الأعراف)

(1) المضيفة: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية. ومعنا كالمعتاد أبونا القمص زكريا بطرس. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟

(أبونا): (1) (نجع حمادي) (2) نصلي: "أيها المخلص المحب، نصلي اليوم من أجل خلاص موريتانيا ليعرفوك ويتمتعوا بشخصك، ولك كل المجد آمين"

(2) المضيفة: هل يمكن أن تلخص لنا الحلقة الماضية؟

الإجابة: (1) حتى لا ينسى المشاهدون فإني أتابع التعليق على (كتاب حقائق الإسلام في الرد على شبهات المشككين ص 139) الشبهة (رقم 11) التي تقول: "الكلام المنقول عن غيره. دعوى أن القرآن مقتبس من التوراة" (2) وقلت أن ما أخذه القرآن من التوراة والإنجيل والتلمود ليس مجرد اقتباسات بل سرقات فتكلمت في الحلقة السابقة عن سرقة محمد للعقائد والشرائع الإسرائيلية والهرطوقية ومنها: 1ـ أسطورة الميزان 2ـ أسطورة الإسراء والمعراج 3ـ أسطورة سبع سماوات وسبع أرضيين وسبع أبواب جهنم. 4ـ وتكلمت في الحلقة الماضية عن فقه القمل في الإسلام، وكيف كان رأس محمدٍ ممتلئة من القمل

(3) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟         

الإجابة: (1) في الفقرة الأولى: سأتكلم عن السرقات خرافة أن عرش الله على الماء 2ـ أسطورة مالك خازن النار 3ـ أسطورة الأعراف أي الحجاب بين الجنة وجهنم (2) والفقرة الثانية: التعليق على فضيلة الشيخ خالد الجندي. (3) والفقرة الثالثة: الحديث عن الموضوع الروحي.

الفقرة الأولى: السرقات

 أولا: عرش الله

(4) المضيفة: لنبدأ بخرافة عرش الله على الماء. فماذا تريد أن تقول لنا؟

الاجابة: (1) جاء في (سورة هود 7) (مرتلة) "وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء" (2) وجاء عن هذه الآية في (تفسير الطبري ج12 ص4): عن أَبِي رَزِين الْعُقَيْلِيّ, قُلْت: يَا رَسُول اللَّه, أَيْنَ كَانَ رَبّنَا قَبْل أَنْ يَخْلُق السَّمَوَات وَالأَرْض؟ قَالَ: "فِي عَمَاء [أي سحاب]، مَا فَوْقه هَوَاء، وَمَا تَحْته هَوَاء، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشه عَلَى الْمَاء" 2– [وأضاف] عَنْ اِبْن حُصَيْن .. َجَاءَ قَوْم فَدَخَلُوا عَلَى رسول اللهِ، فَقَالُوا: جِئْنَا نُسَلِّم عَلَى رَسُول اللَّه وَنَتَفَقَّه فِي الدِّين، وَنَسْأَلهُ عَنْ بَدْء هَذَا الْأَمْر، قَالَ النبي: "فَاقْبَلُوا الْبُشْرَى" قَالُوا: قَبِلْنَا! فَقَالَ رَسُول اللَّه: "كَانَ اللَّه وَلا شَيْء غَيْره, وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء .. ثُمَّ خَلَقَ سَبْع سَمَوَات" [وأضاف أيضا]: عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَالَ: كَانَ عَرْش اللَّه عَلَى الْمَاء، ثُمَّ اِتَّخَذَ لِنَفْسِهِ جَنَّة، ثُمَّ اِتَّخَذَ دُونهَا أُخْرَى، ثُمَّ أَطْبَقَهُمَا بِلُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَة .. قَالَ: وَهِيَ الَّتِي لا تَعْلَم الْخَلائِق مَا فِيهَا يَأْتِيهِمْ كُلّ يَوْم مِنْهَا تُحْفَة [واستطرد قائلا]: سُئِلَ اِبْن عَبَّاس عَنْ قَوْل اللَّه: "وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء" قَالَ: عَلَى أَيّ شَيْء كَانَ الْمَاء؟ قَالَ: عَلَى مَتْن الرِّيح [وقال أيضا]: عن ضَمْرَة قال: إِنَّ اللَّه كَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء, وَخَلَقَ السَّمَوَات وَالأَرْض بِالْحَقِّ, وَخَلَقَ الْقَلَم فَكَتَبَ بِهِ مَا هُوَ خَالِق وَمَا هُوَ كَائِن مِنْ خَلْقه, ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَاب سَبَّحَ اللَّه وَمَجَّدَهُ أَلْف عَام قَبْل أَنْ يَخْلُق شَيْئًا مِنْ الْخَلْق [واستطرد قائلا]: عن وَهْب بْن مُنَبِّه يَقُول: إِنَّ الْعَرْش كَانَ قَبْل أَنْ يَخْلُق اللَّه السَّمَوَات وَالْأَرْض, ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَة مِنْ صَفَاء الْمَاء, ثُمَّ فَتَحَ الْقَبْضَة فَارْتَفَعَ دُخَان, ثُمَّ قَضَاهُنَّ سَبْع سَمَوَات فِي يَوْمَيْنِ, ثُمَّ أَخَذَ طِينَة مِنْ الْمَاء [من أين جاء الطين في الماء؟] فَوَضَعَهَا مَكَان الْبَيْت [بمكة], ثُمَّ دَحَا الأَرْض [بسطها] مِنْهَا [من الطينة].

(5) المضيفة: هل هناك مفسرون آخرون تكلموا عن عرش الله؟

الإجابة: (1) جاء في (تفسير القرطبي ج9 ص8): "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ بَيَّنَ أَنَّ خَلْق الْعَرْش وَالْمَاء قَبْل خَلْق الْأَرْض وَالسَّمَاء. قَالَ كَعْب: خَلَقَ اللَّه يَاقُوتَة خَضْرَاء فَنَظَرَ إِلَيْهَا بِالْهَيْبَةِ فَصَارَتْ مَاء يَرْتَعِد مِنْ مَخَافَة اللَّه تَعَالَى; فَلِذَلِكَ يَرْتَعِد الْمَاء إِلَى الآن وَإِنْ كَانَ سَاكِنًا, ثُمَّ خَلَقَ الرِّيح فَجَعَلَ الْمَاء عَلَى مَتْنهَا, ثُمَّ وَضَعَ الْعَرْش عَلَى الْمَاء. (2) وجاء في كتاب (فتوح الشام للواقدي ج 1 ص 280) "أول ما خلق الله جوهرة فنظر اليها فصارت ماء ثم خلق العرش ياقوته وكان عرشه على الماء وانه نظر إلى الماء فاضطرب وارتعد وصعد منه دخان فخلق الله منه السماء ثم خلق الأرض" (3) وجاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 314) "قال رسول اللَّهِ إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ على الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ منه مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً" (تعليق) هل يعني هذا أن إله محمد هو إبليس لأن عرشه على الماء؟

(6) المضيف: من أين سرق محمد هذه الأسطورة؟

الإجابة: سرقها من الأسطورة الإسرائيلية التي وردت في (تفسير راشي، لرابي شلومو يتسحاقي) الذي قال في تفسيره على (تكوين 1: 2) "إن العرش المجيد استقر في الهواء، وعامَ على المياه".

(7) المضيفة: وما هو رأي المسيحية في عرش الله؟

الإجابة: (1) لا يوجد في الكتاب المقدس أن عرش الله فوق الماء أو الهواء (2) وعرش الله في المسيحية ليس اسم مكان أو موضع محدد حتى يكون فوق ماء أو هواء (3) وإنما هو كناية عن ملك الله وسلطانه المطلق.

(8) المضيفة: قد يقول المسلم أن هذا هو المقصود بعرش الله في الاسلام أيضا، فما هو تعليقك؟

الإجابة: ما ذكرناه في المراجع الإسلامية يوضح أن عقيدتهم في العرش أنه مكان وموقع وهذه هي الأدلة: (1) ذكر في (سورة هود 7) "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء" فهذا تحديد لمكان. (2) وفي (تفسير الطبري ج12 ص4) على هذه الآية يوضح أنه شيء تم خلقه: ثُمَّ خَلَقَ عَرْشه عَلَى الْمَاء" (3) وفي كتاب (فتوح الشام للواقدي ج 1 ص 280) يوضح مادة هذا العرش بقوله: "ثم خلق العرش ياقوته وكان عرشه على الماء"

ثانيا: مالك خازن النار

(9) المضيفة: هذه بالفعل براهين قاطعة، هل تحدثنا عن أسطورة مالك خازن النار؟

الإجابة: نجد إشارة إلى مالك باعتباره خازن النار المشرف على تعذيب المبعدين من رحمة الله (1) في (سورة الزخرف: 77) (مرتلة) "وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ، قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ" (2) وجاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 3   ص 197) ونادوا: أي في النار، يامالك: هو خازن جهنم. فقال: ماذا تريدون؟ قالوا: ليقض علينا ربك (فيسكت عنهم مالك، فلا يجيبهم مقدار أربعين سنة ، ثم يوحي الله تعالى إلى مالك بعد أربعين سنة أن يجيبهم، فرد عليهم مالك: قال إنكم ماكثون في العذاب، يقول: مقيمون فيها" (3) (تفسير الصنعاني  ج 3 ص 202) "ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك ( قال مكث عنهم ألف سنة ثم قال إنكم ماكثون" (4) وفي (تفسير مقاتل بن سليمان ج 3 ص 515) "إن الله عز وجل إذا جمع الكفار في النار صرخوا: يا مالك، أُضَجَّتْ لحومنا، وأحرقت جلودنا، وجاعت وأُعْطِشت أفواهنا، وأهلكت أبداننا، فهل إلى خروج يوم واحد من سبيل من النار، فيرد عليهم مالك يقول: لا، قالوا: ساعة من النهار، قال: لا. قالوا: فرُدَّنا إلى الدنيا فنعمل غير الذي كنا نعمل، قال: فينادى مالك، خازن النار، بصوت غليظ جهير، قال: فإذا نادى حسرت النار من فوقه، وسكن أهلها، فيقول أبشروا. فيرجون أن تكون عافية قد أتتهم، ثم يناديهم: يا أهل النار، فيقولون: لبيك. يا أهل البلاء، فيقولون: لبيك. فيقول: يا أهل الفرش والوسائد والنعمة في دار الدنيا، كيف تجدون مس سقر؟ قالوا: يأتينا العذاب من كل مكان، فهل إلى أن نموت ونستريح، فيقول: وعزة ربي لا أزيدكم إلا عذاباً.

(10) المضيفة: هذا ما قيل في القرآن والتفاسير عن مالك، فهل ذكر عنه شيء في كتب السيرة.

الإجابة: نعم (1) فقد ذكر في كتاب (السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 250 و251) "صفة مالك خازن النار قال ابن اسحاق عن رسول الله أنه قال تلقتني الملائكة حين دخلت السماء الدنيا فلم يلقني ملك إلا ضاحكا مستبشرا، يقول خيرا ويدعو به حتى لقيني ملك من الملائكة فقال مثلما قالوا، ودعا بمثلما دعوا به، إلا أنه لم يضحك ولم أر منه البشر مثل ما رأيت من غيره فقلت لجبريل يا جبريل من هذا الملك .. هذا مالك صاحب النار من صفات جهنم أعاذنا الله منها فقال رسول الله. فقلت لجبريل: ألا تأمره أن يريني النار. فقال بلى. يا مالك أرِ محمدا النار. فكشف عنها غطاءها. ففارت وارتفعت حتى ظننت لتأخذن ما أرى. فقلت لجبريل: يا جبريل مُرْهُ فليردها إلى مكانها. فأمره. فقال لها: اخبى. فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه، فما شبهت رجوعها إلا وقوع الظل حتى إذا دخلَت من حيث خرجت رد عليها غطاءها"

(11) هل يوجد في المسيحية مالك خازن النار؟

الإجابة: (1) لاتوجد مثل هذه الخرافة في المسيحية ولا في الكتاب النقدس كله سواء العهد القديم أو العهد الجديد، (2) فلم يأت بمثل هذه الخرافة أي من أنبياء الله الحقيقيين على طول التاريخ وعرضه.

(12) المضيفة: فمن أين أتى محمد بهذه الخرافة؟ هل هي من تأليفه؟

الإجابة: (1) الواقع أنه سرق هذه الأسطورة الإسرائيلية من تلمود اليهود التي تكلمت عن رئيس جهنم. (2) وقد سرق محمد اسم هذا الملاك (مالك) من عبدة الأصنام العمونيين القدماء، الذين كانوا يسمّون أحد آلهتهم الكاذبة الذي كان يترأس على النار "مولك" (3) وهذا ما أشير عنه في (ار32: 35) "وبنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار لمولك" (4) وأيضا في (لا20: 2) "وتقول لبني اسرائيل كل انسان من بني اسرائيل ومن الغرباء النازلين في اسرائيل اعطى من زرعه لمولك فانه يقتل يرجمه شعب الارض بالحجارة"

(13) المضيفة: تقول أن إسم الإله الذي يترأس النار عند عبدة الأصنام هو "مولك" ولكن اسم ملاك النار في أسطورة محمد هو "مالك" أليس هناك فرق بين الإسمين؟

الإجابة: (1) ملاحظة قوية. (2) والواقع أن الإسم "مولك" هو اسم فاعل باللغة العبرية (3) وهو نفس الحال مع الإسم "مالك" فهو اسم فاعل أيضا باللغة العربية (4) إذن فهما إسمان لشيء واحد.

 ثالثا: الأعراف

(14) المضيفة: الأمر الآن أصبح مفهوما. نأتي إلى الأعراف، ماذا قال القرآن عنه؟

الإجابة: (1) ورد في القرآن (سورة الأعراف 46) (مرتلة) "وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ، وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ. وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ: أَنْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ. لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ" (2) و(سورة الأعراف 47) (مرتلة) "وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ: رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (3) هذا ما جاء في القرآن عن الحجاب والأعراف.

(15) المضيفة: الواقع أن كلام القرآن صعب لا يفهم، فماذا قالت التفاسير الإسلامية عن الأعراف؟

الإجابة: (1) جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 1 ص 393) "وبينهما حجاب": يقول : بين الجنة والنار سور. "وعلى الأعراف رِجَالٌ": يعني يوجد على السور رجال. "يعرفون كلا من الفريقين بسيماهم": أي يعرفون أهل الجنة ببياض في الوجوه، وأهل النار بسواد الوجوه، "ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم": يسلم أصحاب الأعراف على أهل الجنة. وفي قوله: "لم يدخلوها": يعني أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة. "وهم يَـطمعون": أي يطمعون في دخولها، وإنما طمعوا في دخول الجنة من أجل النور الذي بين أيديهم وعلى أقدامهم مثل السراج . وفي قوله: "إذا صُرِفت أبصارهم":  يعني قُلِبَت وجوههم نحو أصحاب النار، يقول: وإذا نظر أصحاب الأعراف قِبَل أهل النار، قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين" (2) وجاء في (تفسير مجاهد ج 1 ص 237) "سئل رسول الله عن (أصحاب الأعراف) فقال: هم ناس قتلوا في سبيل الله عز وجل في معصية آبائهم. فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله" [وأضاف]: "الأعراف: حجاب بين الجنة والنار والسور له باب 6ـ وأصحاب الأعراف: يَـطمعون في دخول الجنة.

(16) المضيفة: هل لك تعليق على هذا الكلام؟

الإجابة: طبعا (1) يقر إله الإسلام ونبي الإسلام بوجود مكان ثالث للأموات غير الجنة والنار، وهو ما سماه بالأعراف. (2) والأعراف كما عرفنا من التفاسير هو سور بين الجنة والنار [وتعليقي على ذلك]: أن هذا مثال صارخ للتضارب والتناقض في كل مواضيع الإسلام، فقد ذكرت في حلقة سابقة ما جاء في (كتاب صفة النار لأبي بكر بن أبي الدنيا ج 1 ص 119) "أن الجنة في السماوات السبع، وإن جهنم في الأرضين السبع" فكيف يقول محمد هنا أنهما متجاوران. (3) وبالنسبة لعبارة: أن هذا السور عليه رجال، هم أصحاب الأعراف (4) لي ملاحظة على قول محمد أنه قد "منعهم من دخول الجنة معصية آبائهم" (5) فكيف يمنعون من دخول الجنة بينما جاء في (سورة آل عمران 169) وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (6) وجاء عنها في (تفسير الجلالين ج1 ص90) "نزل في الشهداء: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله" أي لأجل دينه "أمواتاً بل هم "أحياء عند ربهم" أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت كما ورد في الحديث (أحكام القرآن للجصاص ج2 ص332) [وأضاف] "يرزقون" أي يأكلون من ثمار الجنة". فبماذا تجاوبون عن هذا التناقض يا حضرات الشيوخ الأفاضل؟ (7) وملاحظة أخرى: إن كان محمد قد أقر هنا أن هؤلاء الرجال قد "منعهم من دخول الجنة معصية آبائهم" فلماذا تنكرون أن نسل آدم قد منعوا من الجنة بمعصيته؟ (8) لهذا احتاجوا إلى الفداء بدم المسيح ليرفع عنهم عقوبة الخطية (9) ثم أنني لست أدري لماذا ليس على الأعراف إلا رجال؟ (10) هل لأن النساء للاستخدام الرجالي فقط لإمتاعهم؟ (11) وحيث أن رجال الأعراف في مكان وسط ليس فيه متعة فحرموا من النساء؟ (12) إني أتساءل فهل من مجيب؟

(17) المضيفة: هل في المسيحية شيء عن الأعراف؟

الإجابة: (1) لا يوجد في المسيحية ولا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد شيئ عن هذه الخرافة على الإطلاق. (2) بل وضح السيد المسيح بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يوجد أكثر من مكانين بقوله: (مت25: 46) "فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي و الابرار الى حياة ابدية" (3) وقال عن يوم الدينونة في (مت 25: 31ـ41) "متى جاء ابن الانسان في مجده .. يجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم .. ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس و ملائكته". (4) إذن لايوجد سوى العذاب الأبدي للأشرار، وملكوت السموات للأبرار.

(18) المضيفة: من أين أتي محمد بهذه الخرافة؟

الإجابة: (1) لقد سرقها محمد من الأساطير الإسرائيلية وبالتحديد من (كتاب "مدراش" تفسير الجامعة 7: 14) حيث يقول: "أنه لما استفهم بعضهم: ما هي المسافة بين السماء وجهنم؟ أجاب ربي يوحانان: "إن بينهما حائط". (2) [واستطرد قائلا]: قال الربانيون إنهما متقاربان بحيث تنفذ أشعة النور من أحدهما إلى الآخر. (4) وتسربت هذه الخرافة إلى الأساطير الإسرائيلية من وجود الأعراف في كتاب "أفِستا" للزردشتيين (أي قدماء الفرس) (5) واسم الأعراف بلغتهم »مسوانوكاتس« في كتاب (فركند 19) (6) واسمه بلغة بهلوي "مسوت كاس".

(19) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات

الإجابة: بكل سرور.

الفقرة الثانية: الشيخ خالد

 محمد رحمة للعالمين!

(20) المضيفة: ناتي إلى حلقة الشيخ خالد الجندي، فماذا تريد أن تقول اليوم؟

الإجابة: لقد علقت في الحلقات الماضية على بعض الاعترافات الخطيرة التي صرح بها الشيخ خالد الجندي والدكتور محمد الباز، منها: (1) أن كتب التراث فيها الغث والثمين (2) وأن الإسلام في خطر. (3) والاعتراف بتيار التنصير (4) وعجز الشيوخ عن مواجهة هذا التيار. (5) واليوم سوف أتكلم عن قولهم أن النبي محمد كان رحمة للعالمين.

(21) المضيفة: وماذا قالوا عن ذلك؟

الإجابة: (1) نسمع ماذا قالوا: (فيديو) وما ارسلناك الا رحمة للعالمين .. (2) وقال الباز أيضا (فيديو) (جريدة القبس الكويتية) يحض على الرحمة لكل مخلوقات الله وليس البشر وحسب! ما أعرفه أن الرسول المسلم (صلعم) زجر امرأة، لأنها عذبت قطة ولم ترحمها! بل نهى حتى عن الإضرار بزرع أو شجر! تلك هي رحمة الاسلام وسماحته"

(22) المضيفة: بالتأكيد لك تعليق على رحمة محمد.

الإجابة: طبعا، وسأكتفي بالدليلين الذين ذكراهما وأعلق على كل دليل على حدة: أولا: حكاية زجر محمد لامرأة، لأنها عذبت قطة. (1) إن كان محمد له هذا القلب الرحيم على القطة، فإني أتساءل أين تلك الرحمة من تعذيبه للرجال الذين أخذوا إبل الرسول، (2) كما جاء في (أحكام القرآن للجصاص ج 4 ص 53) "عن أنس قال قدم على النبي أناس من عرينة فقال لهم رسول الله لو شربتم من ألبان إبلنا وأبوالها تصحوا، (3) [ففعلوا ثم قتلوا الراعي وأخذوا الإبل] (4) فأرسل محمد في طلبهم فأتى بهم (5) فقطَّع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم [يعني قرب مسامير محماة بالنار من عيونهم حتى انفجرت] (6) وتركهم في الحرة [دون أن يعطيهم ماء، فكانوا يعضون الأرض من الألم] حتى ماتوا" (7) أين هذا من أضحوكة انتهار المرأة لتعذيبها قطة يا فضيلة الشيخ؟ (8) ألا يحق أن تنتهر محمد لتعذيبه أربعة رجال بتوع عرينة، (9) وغيرهم مثل أم قرفة ذات 120 عاما التي شقها بين جملين متعاكسين، (10) ومثل عصماء بنت مروان التي كانت ترضع طفلها فنزعوه عن ثديها، واخترق السيف قلبها بلا رحمة (11) الله يرحم القطة يا شيخ خالد، ويا د. الباز! (12) انتم بتضحكوا على مين؟ (13) إنه في عصر الانترنيت أصبحت الحقائق مكشوفة للجميع (14) وسوف يكشف الناس كذبكم وتدليسكم، فقد فقدتم مصداقيتكم يا أصحاب الفضيلة.

(23) المضيفة: هذه حقيقة، وماذا عن دليلهم الآخر عن رحمة محمد؟

الإجابة: قولهم أن محمدا نهى حتى عن الإضرار بزرع أو شجر، وتعليقي: (1) أن هذا مجرد كلام قاله محمد ولكنه فعل عكسه (2) فقد جاء في (تفسير السمعاني ج 5 ص 398) قال: "قد ثبت برواية نافع عن ابن عمر 'أن النبي حرق نخيل بني النضير وقطعها" (3) فأين الرحمة يا حضرات الأفاضل؟ (4) كل شيء أصبح مكشوف أيها الأحباء. (5) فلماذا تكذبون وتفقدون مصداقيتكم أيها الشيوخ الأفاضل؟ (6) وإني أوجه كلمة إلى مشاهدينا الباحثين عن الحق: ابحث بنفسك لتعرف طريق الحق. قل له عرفني يارب الحقيقة. آمين.

(24) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات

الإجابة: بكل سرور.

الفقرة الثالثة: الموضوع الروحي

 "مفاهيم مسيحية "

(25) المضيف: نأتي للجزء الروحي، كلمتنا قبلا عن مفهوم الخطية ونتائجها، فماذا تريد أن تقدم لنا في هذه الحلقة؟

الإجابة: أولا: (1) نعم تكلمت عن مفهوم الخطية، في معناها الجوهري وهو الانفصال عن الله، وفي معناها الظاهري وهو أنواع الشرور التي يرتكبها الإنسان: زنا قتل نجاسة كذب .. إلخ (2) ثم تكلمت عن واحدة من نتائج الخطية: وهي العقوبة أي الموت الأبدي. ثانيا: واليوم سأتكلم عن نتيجة أخرى للخطية وهي الفساد. (1) فقد جاء في (رو3: 12) "الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد" (2) هذه هي الطبيعة الساقطة، (3) فآدم يوم خلق خلق كاملا (4) ولكن عندما أخطأ دخلت الخطية إلى حياته، فأفسدت طبيعته. (5) وهكذا ولدت ذريته وجيناتها تحمل هذه الطبيعة الفاسدة (6) وأصبح الإنسان غير قادر على فعل الصلاح من نفسه لكونه فاسدا (7) وهذا ما قرره بولس قبل أن يغير المسيح طبيعته فقد قال في (رو7: 17ـ19) " لاني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. فالان لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة في. فاني اعلم انه ليس ساكن في اي في جسدي شيء صالح لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد. (8) فصرخ صرخته المدوية قائلا في (رو7: 24) "ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت". (9) عزيزي المشاهد هل أنت تعاني من فساد طبيعتك الداخلية مثل بولس؟ (10) ولكن بولس وجد العلاج إذ قال في رسالة (في4: 13): "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (11) عندما تقبل المسيح سوف تصبح خليقة جديدة (2كو5 17) "ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا" (12) اطلبه الآن وقل له: إني أقبلك في حياتي فغير طبيعتي الشريرة واعطني طبيعتك المقدسة. آمين.