تحميل درس الكتاب

 

التلمذة الروحية

البرنامج

 

(18)

رقم الحلقة

مرحلةالثبات فى المسيح

المرحـلة

للتحميل إضغط على الأيقونة

[3] الله أب يرحب بانتمائك

عنوان الحلقة

 

 

 

شاهد فيديو الحلقة

 

 

 

شاهد عظة عن الحلقة

 

    موضوع الحلقة

الله أب يرحب بانتمائك

1)    مشاعر الله نحـو الإنسان .

2)    موقـف الإنسان ونتائجه .

3)    عمل المســيح الكفارى .

4)    دور الإنسـان الإختيارى .

5)    مركز المؤمن فى المسيح .


 

(3)

الله أب يرحب بانتمائك

" وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه .. " (يو 1 : 12)

نواصل أحاديثنا بنعمة الله حول موضوعات الثبات فى المسيح ، وهى المرحلة التى فيها يتأكد المؤمن من روعة أبوة الله له ، فيحيا على مستوى الأبناء وليس على مستوى العبيد ...

واليوم نستكمل الحديث عن جانب آخر من جوانب أبوة الله ، وهو أنه كأب يفتح ذراعيه مرحباً بنا كأعضاء فى عائلته المقدسة.

لذا كان لزاماً أن نتعرف على خطته العظيمة التى منحتنا هذا الشرف أن نكون له أبناء ويكون هو أباً محباً لنا ...

 

لذا سنركز الحديث حول :

1)    مشاعر الله نحـو الإنسان .

2)    موقـف الإنسان ونتائجه .

3)    عمل المســيح الكفارى .

4)    دور الإنسـان الإختيارى .

5)    مركز المؤمن فى المسيح .

 

أولاً: مشاعر الله نحو الإنسان

يتصور البعض بسبب بعض الترسيبات الخاطئة أن الله هو الجبار المتكبر ، لكن الكتاب يعلمنا عنه شيئاً مختلفاً ، إذ يقول :  " الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها .. " (أف 2 : 4) ، فلقد خلق الله الإنسان ليتلذذ به كإبن له ، لذا خلقه على صورته فى البر وقداسة الحق .. لذا قال : " فرحة فى مسكونة ارضه ، ولذاتى مع بنى آدم .. " (أم 8 : 31)

    يقول القديس أغريغوريوس فى قداسه الإلهى..

   [ ليس شئٌ من النطق يستطيع أن يحد لجة محبتك للبشر .. خلقتنى إنساناً كمحب للبشر ، ولم تكن أنت محتاجاً لعبوديتى بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك .. من اجل تعطفاتك الجزيلة كونتنى إذ لم أكن .. ]

هذه هى مشاعر المحبة الفياضة التى بسببها خلق الله الإنسان.. لكن ياتُرى ماذا كان رد فعل الإنسان تجاه هذه المحبة ؟

 

ثانياً: موقف الإنسان ونتائجه

        يا للعجب ، لقد قال الإنسان لله المحب : " ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر .. " (أى 21 : 14)

قد لا يقولها الإنسان شفاهاً ، لكنه يقولها بإنشغاله وراء أهوائه وشهواته .. يقولها بخطيته وعناده .. يقولها بزيغانه وضلاله ...

ونتيجة لهذا الموقف المعاند الجاحد لمحبة الله ، دخل الموت إلى العالم كعقاب للخطية .. الموت الجسدى ، والموت الأدبى ، والموت الأبدى .. لذا قال الكتاب : " لأن أجـرة الخطية هى موت .. " (رو 6 : 23) ، ومادام الله هو الحياة ، والخطية هى إنفصال عن الله ، لذا كانت أجرة الخطية هى موت محقق ..

يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :

     [ إن كان الواجب يقضى علينا أن نحب أعداءنا فأى قصاص يستحقه من يتحول عن الله الذى يحبه .. فإن هذه الخطية تبعد مثل هذا الشخص إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وجنوده .. ]

 

ثالثاً: عمل المسيح الكفارى

        لم يقف الله مكتوف الأيدى تجاه موقف الإنسان ، بل أرسل إبنه الحبيب ليدفع ثمن خطايانا بدم نفسه ، وليصالحنا مع الآب ، كما يقول معلمنا بولس الرسول : " أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة .. " (2كو 5 : 19)

        نعم ، صنعت خلاصاً فى وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب [ من قطع الساعة السادسة من الأجبية المقدسة ]

        يقول القديس أغريغوريوس فى صلاة الصلح :

        [ صرت لنا وسيطاً لدى الآب ، والحاجز المتوسط نقضته ، والعداوة القديمة هدمتها ، وصالحت الإرضيين مع السمائيين وجعلت الإثنين واحداً .. ]

        أخى الحبيب ، هل لمع أمام عينيك الآن روعة هذا العمل الكفارى الكامل الذى عمله المسيح على الصليب ، إذ أخذ الذى لنا (من عقاب على خطايانا) وأعطانا ما لـــه (من بر وغفران ومصالحة) ؟

 

رابعاً: موقف الإنسان الإختيارى

    لم يبق إذن أمام الإنسان إلا أن يقبل هذا العمل الكامل الذى عمله المسيح على الصليب على المستوى الشخصى العملى التطبيقى ... لم يبق إلا رغبتك الشخصية ، ودعوتك القلبية ، وقبولك الفعلى للمسيح الذى جاء ليصالحك مع الآب .. وقتها تبدأ فى حياة التوبة ، كما قال الكتاب : " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتـب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران " (إش 55 : 7)

        ثم تفتح قلبك للرب يسوع المسيح ليدخل إليك ، فتتفجر مفاعيل المعمودية المقدسة التى بها تمتعت بسكنى المسيح على المستوى الطقسى الكنسى ، فيدخل وتستعيد العلاقة من جديد ، فهو الذى يقول : " هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي .. " (رؤ 3 : 20)

        أخى الحبيب ، ما هو موقفك القلبى الحقيقى من مبادرات المسيح الحبية الشخصية بقرعه على قلبك ليدخل ؟ هل فتحــت لــه القلب ليدخل أم لا زال يقرع ؟؟ إنها ساعة الآن لنستيقظ ونقتح لملك الملوك الذى يقرع .. هل نقول له : هلم تفضل وحل فينا ...

       يقول القديس أمبروسيوس :

       [ السيد المسيح واقف على باب نفسك .. اسمعه يتحدث ، إنه يقول افتحى لى يا أختى ياحبيبتى يا كاملتى ... إذن لنفتح له الأبواب .. ]

       يقول قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث :

[ النعمة تحمل إليك الخلاص .. ولكن عليك أن تقبله .. ]

 

خامساً: مركز المؤمن فى المسيح

        إذا تاب الإنسان وفتح حياته للنور الحقيقى الذى ينير كل إنسان .. وكما دخل الموت إلى العالم كعقاب للخطية ، فإن المؤمن الذى فتح قلبه للمسيح ، يتمتع بإمتيازات مجيدة ، منها :

1)    سلطان البنوية : كما قال الكتاب : " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه " (يو 1 :12)

2)    الإنضمام للرعية : فلا يصير فقط إبناً للمسيح ، لكنه فى نفس الوقت يصير إبناً للكنيسة الأم ، وأخاً لإخوته المؤمنين .. لذا قال معلمنا بولس الرسول : " فلستم إذاً بعد غرباء ونزلاء بـل رعية مع القديسين وأهل بيت الله " ( أف 2 : 19)

ليعطنا الرب أن نتمتع ببركة هذا الإمتياز المجيد ، أى بسكنى المسيح فى حياتنا إذ نفتح له الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد .. لعظمة إلهنا كل مجد فى كنيسته إلى الأبد .. آمين .


 

  ترنيمة : ( على وزن خبرنى يا يوحنا )

1) من الأزل أحببنـــا                   صورنا فى أســمى مثال

على صورة إبنه خلقنا                  فى البـــــر والكمال

عيننا نبـــقى ولاده                      أفـراد عيـــــلة الإله

ويكون هو أبونـــا                       ونعيش فى متــعة معاه

2) لكننـــا ضللنــا                       بغباوة تركــــنا الآب

وعشنا حسب أهوائـنا                   واســتحــققنا العـذاب

أما الرب بحـــنانه                       لم يتركـــــنا للموت

فصالحنا بدم صلـيبه                    وردنـــا للملـــكوت

3) واللى يفتح له قلبــه                 يدخل فى الحــــال إليه

ويعطى له البنويــة                      ويجدد عهده ليـــــه

ويضـــمه لكنيسته                      ولأهــل بيــــت الله

مع الأخـــوة يتهنى                      ويعيش دايما فى حــماه

4) دا ابويا فتح أحـضانه                       وقَبِلَ توبتـــى إليــه

ريح قلبى وضـميرى                    لما إتكــــــلت عليه

ألبسـى الحـلة الأولى                   حلة بـــر المســـيح

وأقام لى حفلة عظيمة                  وموسـيقى للتســـبيح

5) أشكر ربــى وإلهى                   من أجـــل إحســانه

لا أســـتحق هباته                      ولا عطـــفه وحــنانه

غفــر كـل آثامـى                ومســح دمــع العيون

وجـعلنى إبن معـزز                     وسلامى فيه مضـــمون

 


درس كتاب :

الله أب يرحب بانتمائك

 

  أولاً : ما هى مشاعر الله نحو الإنسان ؟

أف 2 : 4 ---------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

  ثانياً : ما هو موقف الإنسان تجاه محبة الله ، ما هى نتائج هذا الموقف ؟

أيوب 21 : 14 -----------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

رو 6 : 23 --------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

  ثالثاً : ما هى المبادرة التى بادر بها المسيح ؟

2 كو 5 : 19 -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

  رابعاً : ما هو الدور الذى يجب أن يعمله الإنسان تجاه مبادرة المسيح الحُبية ؟

إش 55 : 7 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

رؤ 3 : 20 -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

  خامساً : ما هو مركز الإنسان الذى يقبل المسيح فى حياته ؟

يو 1 : 12 -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

أف 2 : 19  ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

  التدريب الروحى للأسبوع :

1)    حفظ آية :

يو 1 : 12

" وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا

أولاد الله .. أى المؤمنون بإسمه .. "

                يو 1 : 12

2)    المواظبة على الخلوة اليومية .

3)    الذهاب للكنيسة ، وممارسة وسائط النعمة .

 

ملخص الموضوع

الله أبٌ يرحب بإنتمائك

 

أولاً    : مشاعر الله نحو الإنسان :

  الله غنى فى الرحمة ، يتلذذ فى عشرة الإنسان ، لذا خلقه على صورته فى البر وقداسة الحق              (أف 2 : 4)

       

ثانياً   : موقف الإنسان ونتائجه :

   لكن الإنسان بسبب خطاياه رفض هذا الحب وبادل المعروف بالإساءة والمحبة بالعداوة ، فانفصل عن الله ودخل الموت إلى العالم ..                                    (أى 21 : 14)

 

ثالثاً   : عمل المسيح الكفارى :

   فلم يقف الله مكتوف الأيدى أمام مشكلة الخطية وإنفصال الإنسان عن الله ، فجاء وصالحه بدم نفسه      (2كو 5 : 19)

 

رابعاً    : موقف الإنسان الإختيارى :

   بقى أن يترك الإنسان طريق الخطية ويتب عن شروره ويقبل هذا العمل الكامل إذ يفتح للمسيح قلبه       (إش 55 : 7)

 

خامساً : مركز المؤمن فى المسيح :

   ونتيجة لهذا القبول يصبح إبناً للمسيح وعضواً فى الكنيسة عائلة الله على الأرض                        (أف 2 : 19)