تحميل درس الكتاب

 

التلمذة الروحية

البرنامج

 

(19)

رقم الحلقة

مرحلةالثبات فى المسيح

المرحـلة

للتحميل إضغط على الأيقونة

[4] الله أب يعتنى بحياتك

عنوان الحلقة

 

 

 

شاهد فيديو الحلقة

 

 

 

شاهد عظة عن الحلقة

 

    موضوع الحلقة

الله أب يعتنى بحياتك

1)    العنايــة الأبويـــة .

2)    الثقــة اليقينيــــة .

3)    الطمأنينة القلبية .


(4)

الله أب يعتنى بحياتك

" الرب راعىَّ فلا يعوزنى شئٌ ..

فى مراعٍ خضر يربضنى .. إلى مياه الراحة يوردنى .. "

(مز 23 : 1 ، 2)

 

نواصل بنعمة الله أحاديثنا عن جوانب أبوة الله الرائعة ، التى فيها يسدد كأبٍ حنون كل إحتياجات أولاده ...

واليوم نرى جانباً جديداً من جوانب أبوة الله ، وهو جانب عنايته بحياتنا .. ومن منا كأب لا يعتنى بأولاده ، ويسدد أعوازهم حتى قبل أن يطلبوا ؟ وما هذا إلا صورة مصغرة جداً لما يعمله الله معنا من عناية ورعاية ...

وسنركز أحاديثنا فى هذا الموضـوع الشيق حول ثلاثة جوانب ، هى :

1)    العنايــة الأبويـــة .

2)    الثقــة اليقينيــــة .

3)    الطمأنينة القلبية .

 

أولاً: العناية الأبوية

     الله كأب يعتنى بأولاده المؤمنين ، فهو :

1)    يرعى حياتهم :

يقول معلمنا داود النبى : " الرب راعىَّ فلا يعوزنى شئ .. فى مراعٍ خضر يربضنى .. إلى مياه الراحة يوردنى .. " (مز 23 : 1 ، 2) ... لاحظ قوله : راعىَّ ، فهو لم يقل راعٍ فقط ، بل هو راعٍ خاص بىَّ .. فداود نفسه كان راعياً للغنم ، ويعرف جيداً معنى رعاية الراعى لقطيعه فهو يقودهم إلى المراعى الخضراء ليأكلوا، وإلى المياه النقية ليشربوا ، وإلى الأمـاكن الآمنة ليحميهم من الذئاب الخاطفة ...

        كذلك الله كأب محب يعتنى بأولاده ويرعاهم ، فماذا يعوزنا بعد ؟ ومن هو الذى يمكن أن يعتنى بحياتنا أفضل منه ؟ لا أحد بالتأكيد ، فهو الراعى الصالح الذى معه لن يعوزنا شئ ..

يقول القديس أغريغوريوس فى قداسه الإلهى :

   [ كراعٍ صالح سعيت فى طلبى انا الضال .. كأبٍ حقيقى تعبت معى أنا الذى سقط .. ]

2)    يسدد أعوازهم  :

قال الرب يسوع : "  فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس ، فإن هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها .." (مت 6 : 31 ، 32) 

فالله الأب المحب يعتنى بكافة إحتياجات أولاده من أكل وشرب ولبس .. فالأب الأرضى قد يفكر فى هذه كلها ، لكن تكون عينه بصيرة ، ويده قصيرة [ لا تملك المال اللازم لهذه الإحتياجات ] ، أما الله عينه بصيرة ويده قديرة ...

3) يعتز بهم :

فالراعى فى بلاد فلسطين يقوم بتربية الغنم لأخذ أصوافها ، وليس بهدف ذبحها ، فينادى كل واحد منها بإسم خاص ، ويغنى لها ، مثلما يربى أحد الأشخاص كلباً ليدللـه ... فتصير له معزَّة خاصة ... لذا قال الرب : " إذ صرت عزيزاً في عيني مكرماً وأنا قد أحببتك أعطي أناسا عوضك وشعوباً عوض نفسك .. " (إش 43 : 4) ، فلكل مؤمن مَعَزِّة خاصة وإكراماً فريداً فى قلب المسيح ...

أخى الحبيب ، هذه بعض جوانب رعاية الله الأبوية لكل منا، فهل يعوزك معها شئ ؟؟ فقط يجب أن تبنى داخلك :

 

ثانياً: الثقة اليقينية

أى أنه يجب أن نثق كل الثقة فى قدرة وإمكانية هذا الأب المحب فى رعاية حياتنا .. لذا قال معلمنا داود النبى : " سلِّم للرب طريقك واتكل عليه ، وهو يُجرى .. " (مز 37 : 5) ، يُجرى أى يعتنى بطريقك ويصلحه ويحميك فيه .

نحتاج أن نثق فى هذه الأبوة الكافية لتسدد كل أعوازنا ، فالله يعتنى بكل مخلوقاته حتى دون أن تطلب ... لذا قال الرب :      " انظروا إلى طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها .. ألستم أنتم بالحري أفضل منها .. " (مت 6 : 26)

سأل العصفور صديقه : تُرى لماذا يعانى البشر من الكآبة والقلق والإضطرابات بينما نعيش نحن فى سلام ؟ فأجابه صديـقه : يبدو أنه ليس لهم نفس الأب الحنون الذى يعتنى بك وبى !!

يقول القديس أغسطينوس :

[ أنت يارب مهتم بكل خليقتك ، لا تحرم واحداً من جبلة يديك من فيض حبك .. أنت بنفسك تهتم بخطواتى وطرقى ليلاً ونهاراً ، وتسهر علىَّ وكأنك نسيت الخليقة كلها .. تهبنى عطاياك وكأنى وحدى موضوع حبك .. فبدونك يا إلهى ليس لى وجود .. ]

 

ثالثاً: الطمأنينة القلبية

وهذه هى النتيجة الحتمية لكل مؤمن يثق فى عناية الله ورعايته له كأب .. فيمتلئ قلبه بالسلام واثقاً ومستنداً على أبوة الله الكاملة .. لذا يقول الكتاب : " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع " (فى 4 : 6 ، 7)

علينا أن نشكر ليس بعد الإستجابة ، بل قبلها .. وعندما نشكر فهذا يعنى أننا نثق فى أبوته القادرة على تسديد إحتياجاتنا ، فيمتلئ القلب بالسلام فى وسط الظروف ، فيتدخل الله ويستجيب..

هذه هى الطمأنينة القلبية والسلام الحقيقى الذى لا يعرفه العالم .. والذى لا يمكن لكل كنوز الدنيا أن تهبه .. السلام الذى تمتعت به المرأة الشونمية برغم أن إبنها الوحيد قد مات (2مل 4 : 8 ـ 37)

فقط علينا أن نمتلئ بالشكر والعرفان لهذا الأب المحب الذى يعتنى بنا ، كما قال الكتاب : " اشكروا في كل شيء لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم .. "(1تس 5 : 18)

أخى الحبيب ، هذه لمحة موجزة عن عناية هذا الأب الحنون الذى يعتنى بنا ويسدد أعوازنا ، فقط علينا أن نطلب منه، ونثق فيه فنتمتع بسلامه العجيب ورعايته الفائقة وأبوته الحانية .. له المجد فى كنيسته إلى الأبد .. آمين .

 


  ترنيمة :

1) الـــرب لـى راعٍ                فلا يعوزنـــى شئ

يسكننى مراعــــيا          خضراً إلهى الحــى

 

قرار : الربُ راعـــىَّ              الربُ راعـــــىَّ

فيه غدت كفايـــتى               فلم يعـــوزنى شئ

 

2) لماء راحــــــةٍ          يوردنى مــــولاى

يرد نفسى هاديـــاً         لبره إيـــــــاى

3) إن سرتُ فى الـوادى          وادى ظــلال الموت

فلا أخافُ أبــــداً          أنت معـــى بدوت

4) عكازك القــــوى               يارب يحـــــمينى

عصاك لى مُرشــدة               بهـــا تُعزيـــنى

5) خيرُ ورحــــمـةُ         لى مـــــدة العمر

وبيت ربـى مسـكنى               إلى مــــدى الدهرِ

 


درس كتاب :

الله أب يعتنى بحياتك

 

أولاً : من خلال الآيات التالية ، ما هو الدليل على  عناية الله بالمؤمن ؟

مز 23 : 1 ، 2 -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

متى 6 : 31 ، 32 ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

إش 43 : 4  ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

ثانياً : ما هو موقف المؤمن من عناية الله ؟

فى 4 : 6 ، 7 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

مز 37 : 5 --------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

مت 7 : 11 -------------------------------------------------------------------------------------------------------الإجابة : ------------------------------------------

 

1 تس 5 : 18 -----------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   التدريب الروحى للأسبوع :

1)    حفظ آية :

مزمور 23 : 1 ، 2

" الرب راعىَّ فلا يعوزنى شئ ..

فى مراعٍ خضر يربضنى .. إلى مياه الراحة يوردنى .. "

مزمور 23 : 1 ، 2

2)    المواظبة على الخلوة اليومية .

3)    الذهاب للكنيسة ، وممارسة وسائط النعمة .

 

ملخص موضوع

الله أبٌ يعتنى بحياتك

أولاً : العناية الأبوية :

1) يرعى حياتـه                 (مز 23 : 1 ،2)

2) يسدد أعوازه                          (مت 6 : 31 ، 32)

3) يعتز بـــه                             (إش 43 : 4)

 

ثانياً : الثقة اليقينية :

1) بأن أسَلم له الأمر                    (مز 37 : 5)

2) وأثق فى عنايته بى                  (مت 6 : 26)

 

ثالثاً : الطمأنينة القلبية :

1) كنتيجة حتمية للثقة فى أبوة الله وعنايته ، يأتى سلامه الذى يفوق كل عقل ويملأ قلوبنا ..               (فى 4 : 6 ، 7)

2) علينا أن نشكر ليس بعد الإستجابة ، بل قبلها ..                                                      (1تس 5 : 18)