تحميل درس الكتاب

 

التلمذة الروحية

البرنامج

 

(20)

رقم الحلقة

مرحلةالثبات فى المسيح

المرحـلة

للتحميل إضغط على الأيقونة

[5] الله أب يواجه أعداءك

عنوان الحلقة

 

 

 

شاهد فيديو الحلقة

 

 

 

شاهد عظة عن الحلقة

 

    موضوع الحلقة

الله أب يواجه أعداءك

1) تحـــالف الأعـداء .

2) معونـــة السماء .

3) واجـــب الأبنـــاء .


 

(5)

الله أب يواجه أعداءك

" الـربُ يحـامى عنـى .. "

(مز 138 : 8 )

 

تتركز أحاديثنا فى هذه المرحلة حول موضوع الثبات فى المسيح ، حتى نتثبت ونتحصن به ثابتين فيه ضد حروب وشكوك عدو الخير التى بها يحارب ويشكك ... وفى كل هذا لا يقف الله مكتوف الأيدى بل يتقدم ليحامى عنا فيهزم أعداءنا ... فكما يقول الشماس فى تمثيلية القيامة عن الله أنه : [ الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب .. هو ملك المجد .. ]

وسنركز أحاديثنا حول جانب أبوة الله التى تواجه أعداء المؤمن وتحارب فى صفه ، وتهبه النصرة الحقيقية .. وذلك من خلال ثلاث كلمات :

 

1) تحـــالف الأعـداء .

2) معونـــة السماء .

3) واجـــب الأبنـــاء .

 

أولاً: تحالف الأعداء

فى الحروب يصدر الإعلام الحربى نداء للشعوب يقول فيه : [ اعرف عدوك .. ] ، فمن هم أعداء المؤمن الروحيون حتى يتحذر ويتنبه لهم ؟

1)    إبليس :

    قال معلمنا بطرس الرسول : "  اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو .. " (1بط 5 : 8)، فمنذ بدء الخليقة ومن أيام أبوينا الأولين آدم وحواء ، وإبليس عدو كل خير المشتكى يشتكى على أولاد الله محاولاً إغرائهم ليرجعوا إلى حظيرته ويخضعوا لسلطانه ..

لكن شكراً لله ، فالكتاب يعلمنا أن إبليس ليس أسد ، بل كأسد، لأنه قد فقد قوته وتخلعت أنيابه وإنتُزعت هيبته فى معركة الصليب .. كما يقول الكتاب : " إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه [فى الصليب] " (كو 2 : 15) 

2)    الجسد :

وهذا هو العدو اللصيق للمؤمن الذى يشتهى ضد الروح ليعيق تقدمها ، كما يقول الكتاب : " لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون .. " (غل 5 : 17) ، فحين يخضع المؤمن لشهوات الجسد وينجرف خلف ملذاته ، فهو يسمح لهذا العدو أن يفرض سلطانه عليه فلا يسلك على مستوى الروح الخالدة ، بل على مستوى الجسد الفانى فيخضع لغرائزه البهيمية ... 

3)    العالم :

وبالتأكيد ليس المقصود بالعالم هو الناس الذين فى العالم ، بل المقصود ما قاله الرسول يوحنا : " لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم " (1يو 2 : 16) ، وهذا الثلاثى الشرير هو نفس السلاح الذى استخدمه الشيطان مع آدم وحواء فى الجنة ، ومع الرب يسوع فى التجربة على الجبل ، ولا يزال يستخدمه مع كل مؤمن من أولاد الله .. كما يلى :

 

الخطية

مع آدم وحواء

على الجبل مع المسيح

شهوة الجسد

شهية للأكل

تجربة الخبز

شهوة العيون

بهجة للعيون

أراه جميع ممالك العالم

تعظم المعيشة

تصيران مثل الله

تجربة جناح الهيكل

 

وعلى قدر ما سقط أبوانا الأولان فى حربهما تجاه هذه التجارب، على قدر ما إنتصر الرب يسوع المسيح فى هذه الجولات .. 

أخى الحبيب ، لا تخف ، فما أبعد الفرق بين الحرب والهزيمة ، فالرب يسوع دخل نفس الحرب كما دخلها آدم وحواء، لكنه انتصر وخرج ظافراً ... فحين يحاربك إبليس اعلم أن أباك السماوى قد إنتصر عليه ليمنحك النصرة عليه ، فهو ليس أسد ، بل كأسد ...

يقول القديس سيرينيوس :

[ لا يقدر أحد ممن اختبر صراع إنسانه الداخلى أن يشك فى سهر اعدائنا الروحيين على الدوام ضدنا ، وهم يعارضون تقدمنا ويحثوننا على صنع الشر ، لكنهم لا يجبروننا عليه ، وإذ لديهم قوة كبيرة فى الإثارة نحن أيضاً لدينا قوة أكبر لنرفض وحرية فى عدم القبول ... ]

ثانياً: معونة السماء

الله فى محبته وأبوته ، لا يترك هؤلاء الأعداء يحاربوننا ويقف هو متفرجاً .. كلا وكلا .. بل هو :

1)    يسحق الشيطان :

  يقول الكتاب : " وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً نعمة ربنا يسوع المسيح معكم " (رو 16 : 20) ، وهذا ما نصليه فى أوشية الإجتماعات قائلين : [ الشيطان وكل قواته الشريرة اسحقهم وأذلهم تحت أقدامنا سريعاً .. ]

2)    يسند المؤمن :

    يقول الكتاب : " لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري .. " (إش 41 : 10) ، نعم فيكون كعروس النشيد خارجة من البرية [برية العالم وصعوباته] مستندة على حبيبها (نش 8 : 5) ... 

3)    يرثى لضعفه :

    يقول الكتاب : " لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية .. " (عب 4 : 15) ، فالله إذ يعرف إمكانيات الإنسان المحدودة وضعفاته ، لذا فهو يرثى لضعفه ويعطف عليه ويحس بإحساسه .. ليس بكلمات التشجيع والتعضيد فحسب ، بل بأن يقف بذاته إلى جواره كالأب بجانب أولاده مدافعاً ومحامياً ...

4)    يعطى المنفذ :

    فعندما تجتاح المؤمن تجربة ، يأتى الله الأب الحنون ويعطيه مخرجاً منها ، ويفتح عينيه على طوق النجاة الذى قال عنه معلمنا بولس الرسول : " لم تصبكم تجربة إلا بشرية ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا .. " (1كو 10 : 13)

قال القديس سيرينيوس :

[ إذا كنا نخشى قوة أعدائنا الروحيين وهجومهم يمكننا ايضاً أن نطلب الحماية والعناية الإلهية ضدهم ، لأن الذى فينا أعظم من الذى فى العالم وعناية الله تحارب فى صفنا بقوة أعظم ..]

        أخى الحبيب ، هذه بعض الأعمال التى يقوم بها الله من جانبه فى مواجهة أعداء المؤمن ... بقى أن نتعرف على الجانب البشرى وهو الدور الذى يجب على المؤمن أن يقوم به ليتمتع بهذه البركات ، وهو :

 

ثالثاً: واجب الأبناء

1) يحتمى بالرب :

    فعندما يتعرض المؤمن للتجارب من أىٍ من أعدائه الروحيين، سواء الشيطان ، أو العالم ، أو الجسد ، فإن عليه أن يجرى ويحتمى ويرتمى فى أحضان الأب السماوى القادر على حمايته والدفاع عنه .. كما قال داود النبى : " بك يارب احتميت فلا أخزى إلى الدهر .. " (مز 71 : 1)

  قال سليمان الحكيم : " الوبار طائفة ضعيفة ولكنها تضع بيوتها في الصخر " (أم 30 : 26) ، فالوبار حيوان شهى يشبه الأرنب وهو مطمع لكل وحوش البرية ، ولا يملك اجنحة ليطير بها هرباً ، ولا مخالب أو أنياب يدافع بها عن نفسه .. لكن الله علمه أن يبنى بيته فى الصخر ليحتمى به من أعدائه .. والصخرة هى المسيح الذى يحتمى به المؤمن فلا يلاقيه شر ولا تدنو ضربة من خيمته ...

2) يتعلق به :

        يقول الكتاب : " لأنه تعلق بى انجيه أرّفعه لأنه عرف اسمى .. " (مز 91 : 14) ... نعم فإسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع (أم 18 : 10)

        ويخبرنا مزمور 107 عن شعب الرب فى القديم أنهم :  " صرخوا إلى الرب في ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم .. " وقد تكررت هذه العبارة 4 مرات فى نفس المزمور ...

يقول القديس برصنوفيوس :

        [ لننبه يسوع ربنا النائم فينا قائلين : يا عظيمنا خلصنا ، وهو ينتهر الريح ويسِّكن الأمواج لنتكل على الذى صُلِبَ من أجلنا لأنه يعرف كيف يرعانا نحن غنمه ويطرد الذئاب الردية ... ]

بستان الرهبان ص 284

 

3) يهرب من مجالات الخطية :

        فلا يقف ولا يقترب من مجالات الخطية ، بل يهرب منها إلى حضن الرب فى كنيسته فيتمتع بالمناخ الروحى المقدس ، كما قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس : " أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي .. " (2تى 2 : 22) ، وهكذا يهرب من السلبيات ويقترن بالإيجابيات ..

        فيوسف الصديق هرب من مجال الخطية ، حتى قال لإمرأة سيده : هوذا الثوب خذيه ,, إن قلبى ليس فيه ..

        أخى الحبيب ، والآن بعد أن عرفنا أعداءنا الروحيين ، وعرفنا دور الله فى مواجهتهم .. بقى أن تقوم أنت بالدور المطلوب منك بأن تحتمى به وتتعلق بخطواته فما تذل قدماك .. طلبتى إلى الله أن يفتح عيون قلوبنا فندرك أن الذى معنا اقوى من الذين علينا .. له المجد فى كنيسته إلى الأبد .. آمين ..

 


   ترنيمة :

1) أنت قائدنا يسوع البـــار           نبـــع رجانا بإسـتمرار

من إيه نرهب أو نحــتار     واحنا فـى سترك محميين 

قرار : غالبين إحنا بيك غالبين     أحـنا جـيوش المفـديين

مش ممـــكن تقدر علينا     أى صعاب واحنا عابرين2

2) مهما إبليس حــربه تدور         بهموم ومتــاعب وشرور

نمشى فى موكب نصر فادينا       نغــلب شـره بـدم ثمين

3) بنسـبح ونرنـم ليـــك       وبنهتف مجــداً يا مليـك

نرفــع اسـمك ونعليـك        أصـلنا بيـك منتصـرين

 


درس كتاب :

الله أب يواجه أعداءك

   أولاً : من هم أعداء المؤمن الروحيون؟

1بط 5 : 8 --------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

1 يو 2 : 16 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

غل 5 : 17 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   ثانياً : ما هو الدور الذى يقوم به الله كأب ليواجه اعداء المؤمن ؟

رو 16 : 20 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

إش 41 : 10 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

عب 4 : 15 -------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

1كو 10 : 13 -----------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   ثالثاً : ما هو الدور الذى يجب أن يقوم به المؤمن ليتمتع بمواجهة الله لأعدائه ؟

مز 71 : 1 --------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

مز 91 : 14 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

2تى 2 : 22 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   التدريب الروحى للأسبوع :

1)    حفظ آية :

مز 91 : 14

" لأنه تعلق بى أُنجيه .. أُرفِعَه لأنه عرف إسمى .."

مز 91 : 14

2)    المواظبة على الخلوة اليومية .

3)    الذهاب للكنيسة ، وممارسة وسائط النعمة

4)    التدريب الروحى لموضوع الله أب يواجه أعداءك :

------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 

ملخص موضوع

الله أبٌ يواجه أعداءك

   أولاً : تحالف الأعداء :

1) إبليس                               (1بط 5 : 8)

2) الجسد                               (غل 5 : 17)

3) العالم        : شهوة الجسد ـ شهوة العيون ـ تعظم المعيشة                                    (1يو 2 : 16)

 

    ثانياً : معونة السماء :

1) يسحق الشيطان                      (رو 16 : 20)

2) يسند المؤمن                         (إش 41 : 10)

3) يرثى لضعفاته                       (عب 4 : 15)

4) يعطى المنفذ                         (1كو 10 : 13)

 

   ثالثاً : واجب الأبناء :

1) الإحتماء بالرب                      (مز 71 : 1)

2) التعلق بـــه                   (مز 91 : 14)

3) الهروب من مجالات الخطية         (2تى 2 : 22)