تحميل درس الكتاب

 

التلمذة الروحية

البرنامج

 

(22)

رقم الحلقة

مرحلةالثبات فى المسيح

المرحـلة

للتحميل إضغط على الأيقونة

[7] الله أب لايدعك تيأس

عنوان الحلقة

 

 

 

شاهد فيديو الحلقة

 

 

 

شاهد عظة عن الحلقة

 

    موضوع الحلقة

الله أب لايدعك تيأس

1)    الله أب يقِّدر ضعفـنا .

2)    الله أب يعالج سقوطنا .

3)    الله أب فلنطرح يأسنا .


 

(7)

الله أب لايدعك تيأس

" فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب ... "

( إش 54 : 10 )

 

  اليأس من أخطر الحروب ، ومن أشنع السهام الملتهبة ناراً التى يوجهها إبليس لقلب المؤمن ، ولا سيما فى بداية طريق التوبة ... وإذ لا يتنبه المؤمن لهذه السهام الخطرة ، فإنه يصدق إبليس الكذاب وأبو الكذاب فى أن الطريق الروحى هو طريق صعب ، وأنه مهما مرت به الأيام وعبرت به السنون فلا بد أن يرجع مرة أخرى إلى كورة الخطية وإلى خرنوب الخنازير ، فما يحدث الآن ما هو إلا صحوة مؤقتة ، وإندفاعة عابرة ، لا تلبث أن تزول ويعود المؤمن من جديد إلى الخطية يجر أذيال الخيبة والفشل ..

لكن الله فى أبوته الحانية يعرف ضعف بشريتنا ولا يدع سهام اليأس أن تنشب فى قلوبنا ، بل يشجع ويعضد أولاده فى حروبهم ضد عدو الخير ...

 

وسنركز الحديث فى هذا الموضوع حول :

1)    الله أب يقِّدر ضعفـنا .

2)    الله أب يعالج سقوطنا .

3)    الله أب فلنطرح يأسنا .

 

أولاً: الله أب يقدر ضعفنا

 

كما أن الأب يعرف مدى ضعف أولاده الصغار ، ويحنو عليهم مهما بدا منهم من ضعف ، كذلك الله يعرف ضعف أولاده وضعف بشريتهم ... نعم هو :

 

1) يعرف ضعف الجسد :

الواقع أنه لا يوجد من يعرف الشئ مثل الذى صنعه ، وكذلك الإنسان فى طبيعته البشرية الضعيفة لا يعرفه إلا الله الذى صنعه .. لذا قال لتلاميذه : " اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف .. " (مت 26 : 41)

        لذا فقد قال معلمنا بولس الرسول : " لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية .. " (عب 4 : 15) ، وكلمة [ يرثى ] تعنى أنه يشفق ويساعد ...

 

2) يعرف ضعف البشر :

        ليس فقط يعرف ضعف الجسد ، لكنه يعرف ضعف الطبيعة البشرية ، كما قال الكتاب : " أما هو فرؤوف يغفر الإثم ولا يهلك وكثيراً ما رد غضبه ولم يشعل كل سخطه ، ذكر أنهم بشر ريح تذهب ولا تعود .. " (مز 78 : 38 ، 39) ، ومعرفة الله لضعف بشريتنا ، تجعله كأب يتقدم ويعين ضعفاتنا ، كما قال الكتاب : " وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها .. " (رو 8 : 26)

        لذا فمهما كانت ضعفاتنا فلنا أب يسند ويعين لأنه يعرف ضعف الجسد وضعف البشر .. فما الداعى إذن لليأس ؟ ألا يدعونا هذا للقيام وعدم الفشل ومواصلة مسيرتنا الروحية ...

 

        يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :

     [ لا تيأس ولا تطرح الرجاء الحسن ، فإن اليأس فكر دنس يثقل على عنق النفس كالنير فيلزمها بالإنحناء مانعاً إياها من أن تنظر إلى الله ... فعمل الإنسان الشجاع والممتاز هو أن يكسر النير قاطعاً هذا النير قطعاً ، ويزحزح كل ضيق مثبت فوقه ... ]

 

ثانياً: الله أب يعالج سقوطنا

عرفنا أن الله كأب حنون يعرف ضعفنا ، لذا فهو يتقدم ويعالج سقطاتنا التى تقودنا لليأس ... لذا فهو :

 

1) يعود يرحمنا :

كما قال الكتاب : " يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم .. " (ميخا 7 : 19) .. أخى الحبيب ادعوك الآن أن تركز وبشدة على كلمة يعــود .. واسمح لى أن أطلق على الله لقباً محبباً لقلبى وهو إله الفرصة الثانية [ الملحق ] ...

وإليك بعض الأمثلة التى تؤكد أنه كان حقاً إله الفرصة الثانية :

1)    إيليا النبى :عندما امتلأ قلبه بالياس والفشل، يقول الكتاب : " ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه " (1 مل 19 : 7)

2)    يونان النبى : عندما هرب لترشيش ، وأعاده الرب بواسطة الحوت ، يقول الكتاب : " ثم صار قول الرب إلى يونان ثانية قائلا .. " (يونان 3 : 1)

3)    بطرس الرسول : الذى أنكر وسب ، لكن الرب أرسل له ديكاً ليوقظه من غفلته ، ويقول الكتاب : " وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول .. " (مر 14 : 72)

 

    نعم يعود يرحمنا ... ليس فى فرصة ثانية فحسب ، بل فى ثالثة ورابعة وخامسة ... حتى نعود من جديد إليه ...

 

2) يحفظ العهد معنا :

كما قال الكتاب : " فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب .. " (إش 54 : 10) ، لذا فهو يحفظ عهد رحمته ومحبته معنا ، بل إنه يأخذ آثـامنا ويلقيها فى بحر النسيان ، ويكتب يافطة : ممنوع الصيد ...

 

3) يبقى أميناً :

يقول الكتاب : " إن كنا غير أمناء فهو يبقى أميناً لا يقدر أن ينكر نفسه .. " (2تى 2 : 13) ... وإنى أؤمن بأنه لا يوجد فى هذه الحياة من تجتمع فيه هاتان الكلمتان مثلما تجتمع فى الله .. يبقَى ، أميناً .. فقد يكون شخص ما أميناً اليوم لكنه يتغير غداً ، وقد تتغير ظروفه ، وقد أتغير أنا بالنسبة له .. لكن الله هو الوحيد الذى يبقى أمينأ مهما تغيرت السنون ، ومهما مرت الأعوام فهو يبقى اميناً لا يتغير .. لذا قال لشعبه فى القديم : " لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا ... " (ملا 3 : 6)

               

        يقول القديس بيمن فى بستان الرهبان ص 93 :

        [ متى سقط أحدنا ثم صرخ إلى الله قائلاً : لقد أخطات ، فالله جل اسمه يقبله على الفور ... إن رأيتم أخاً على وشك السقوط فمدوا أيديكم إليه وارفعوه وعزوا قلبه بتذكيره بمحبة الله ليتشجع ويعاود جهاده فى سبيل الكمال المسيحى ... ]

 

ثالثاً: الله أب فلنطرح يأسنا

 

        مادام لنا أب رائع محب وهو الله محب البشر ، فلماذا إذن نفتح آذاننا لعدو كل خير ، ونستسلم لليأس والفشل ، حتى يقتلنا مثلما قتل يهوذا يوماً ... ؟؟ لذا فعلينا أن :

 

1) لا نستسلم لليأس :

        يقول الكتاب : " لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم أما الأشرار فيعثرون بالشر .. " (أم 24 : 16) ، لاحظ أنه يتكلم عن الصدِّيق ، ويقول أنه يسقط ، والرقم 7 هنا يفيد تمام الشر ، لكن الكتاب سماه صدِّيقاً لأنه يقوم ولا يستسلم للفشل أو اليأس .. لأن الله لم يعطنا روح الفشل ...

 

2) لا نتزعزع :

        يقول الكتاب : " إنما لله انتظري يا نفسي لأن من قبله رجائي ، إنما هو صخرتي وخلاصي ملجاي فلا اتزعزع " (مز 62 : 5 ، 6)

        أخى الحبيب ، ما رأيك فى عود الكبريت الضعيف الذى يمكن لطفل صغير أن يكسره بمنتهى السهولة ؟... هذا العود الضعيف إذا ربطناه فى مسمار صلب ، لا يمكن لرجل قوى أن يثنيه .. كذلك أنا وأنت فى ضعف بشريتنا ، حينما نلتصق بالرب فلا يستطيع أقوى شيطان متخصص فى اليأس أو الفشل أن يؤثر فينا ...

 

3) نقوم على الفور  :

        يقول الكتاب : " لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي .. " (ميخا 7 : 8) ، الخطية هى عدوتى ، وهى المدخل الذى يدخل منه اليأس والفشل ، لذا فعندما أقوم من ضعفتى ، فعلى الفور تهرب شياطين اليأس والفشل ...

 

        طلبتى إلى هذا الأب المحب الذى لا يدعنا نيأس أن يفتح عيوننا على روعة محبته وأبوته التى فيها يعرف ضعفنا ويعيننا حتى لا نيأس بل نقوم فيكون الرب نور لى .. له المجد فى كنيسته إلى الأبد .. آمين .

 


   ترنيمة :

1) الله الـــذى لــنا                         لا يتــــركنا أبداً

بل يرشدنا وينصحـنا                     عيـــنه عليــنا

 

قرار : ربنا لا ينســانا                    وهو دائـــماً معنا

فى طريق ذى الحـياة                    يتقـــدمــــنا

 

2) معنا وســط رحبنا                     يبــهج قلوبـــنا

وفى ضيـــقنا يسد                كـــل عوزنــا

3) نرفع رؤســـــنا                 أمـــــام عدونا

لا نهاب الخصـم كلا                     فمـــن عليـــنا

4) ولتشــــدو قلوبنا                       بإبتـــهاج وهـنا

لا نخاف ظـل الموت                    فاللـــه معـــنا

 

 


درس كتاب :

الله أب لايدعك تيأس

 

   أولاً : ما هى جوانب الضعف التى يقِّدرها الله فىالإنسان ؟

مت 26 : 41 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

مز 78 : 38 ، 39 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   ثانياً : ما هى الخطوات التى يتخذها الله ليعالجنا فى يأسنا ؟

ميخا 7 : 19 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

إش 54 : 10 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

2 تى 2 : 13 ------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   ثالثاً : ما هى الخطوات التى يتخذها المؤمن لينتصر على اليأس ؟

أم 24 : 16 -------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

مز 62 : 5 ، 6 --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

ميخا 7 : 8 --------------------------------------------------------------------------------------

الإجابة : ------------------------------------------

 

   التدريب الروحى للأسبوع :

1)    حفظ آية :

إش 54 : 10

" فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع ..

أما إحسانى فلا يزول عنك ، وعهد سلامى لا يتزعزع

قال راحمك الرب ...  "

إش 54 : 10

2)    المواظبة على الخلوة اليومية .

3)    الذهاب للكنيسة ، وممارسة وسائط النعمة .

4)    التدريب الروحى لموضوع الله أب لا يدعك تيأس :

----------------------------------------------------------------------------------------

 

 

ملخص موضوع

الله أبٌ لا يدعك تيأس

 

أولاً    : الله أب يقِّدر ضعفنا :

1) يعرف ضعف الجسد                 (مت 26 : 41)

2) يعرف ضعف البشر                 (مز78 : 38 ، 39)

 

ثانياً   : الله أب يعالج سقوطنا :

1) يعود يرحــمنا                 (ميخا 7 : 19)

2) يحفظ العهد معنا                     (إش 54 : 10)

3) يبــقى أميـناً                   (2تى 2 : 13)

 

ثالثاً   : الله أب فلنطرح يأسنا :

1) لا نستسلم لليأس                     (أم 24 : 16)

2) لا نتــزعزع                   (مز 62 : 5 ، 6)

3) نقوم على الفور                      (ميخا 7 : 8)